يعاني المواطن من مربي الماشية مشكلة الأزمة الحادة المتمثلة في انعدام وندرة وجود الشعير المادة الاساسية في تربية مواشيه حيث نجد العديد من المواطنين من مربي الماشية يقفون في الطوابير يوماً كاملاً امام مراكز توزيع الاغذية الحيوانية وفي بعض الاحيان لايجد هذا المواطن ضالته للحصول على ما يريد رغم التعب والجهد وضياع يوم كامل من وقته بحجة انتهاء توزيع كل المتوفر من الشعير وسعيد الحظ هو من يحصل على كمية تسد جوع ماشيته ومع ارتفاع سعر كيس الشعير بشكل تصاعدي وجنوني نجد عدم وجود حلول مناسبة لهذه المشكلة الهامة والتي تهم جميع أبناء الوطن من مربي ماشية ومستهلكي اللحوم وهم جميع الشرائح الاجتماعية لذلك تعتبر تغذية الماشية من الأسس والقواعد الاستراتيجية لحياة الناس حيث لا يستغني أي شخص عن اللحوم الطازجة في الضيافة والاستخدام المنزلي لهذا يصبح استعمال اللحوم جزءاً من غذاء المواطن الضروري والمواطن السعودي تعود منذ القدم على تربية الماشية من أغنام وابل وابقار وهذه الماشية هي مصدر من مصادر دخله الاقتصادي وكان هذا في السنوات السابقة حيث الاعتماد في غذاء الحيوان على ماتجود به الأرض من خيرات عشبية كافية للتغذية الحيوانية بفعل كثرة هطول الأمطار وكون الاراضي في بلادنا بكراً لم تمسها عوامل التلوث وعبث البناء العشوائي وعدم الاهتمام بالبيئة المحلية ومع وجود مثل هذه المشاكل وقلة الامطار والتغيرات المناخية كان التأثير المباشر على تربية الماشية مما أدى إلى ارتفاع الاسعار بحكم الاعتماد على استيراد أغذية هذه الماشية على الانتاج الخارجي وظل المواطن في هذه البلاد وخاصة أبناء البادية متمسكاً بما كان عليه الآباء والأجداد وهو الاهتمام بالمواشي رغم ما يعانيه الان من صعوبة حادة نتيجة لشح وندرة المراعي التي كانت متوفرة سابقاً وهنا لابد من توفر البديل المتاح لتلبية الطلب من أجل ضمان حياة المواشي واستفادة الجميع منها وهذا يتطلب بذل المزيد من الجهود الرسمية وخاصة القضاء على أزمة السلعة الاساسية بهذا الشأن مادة الشعير والتي يتم الاعتماد عليها ومنع الزيادة في السعر وتسهيل الحصول عليها مع تحديد سعر ثابت مدعوم من الدولة مادياً حتى يجد المواطن ما يحتاج في سهولة ويسر ومنع التلاعب بالأسعار والاحتكار وبذلك لا تكون هناك أزمة. والله من وراء القصد.