يشارك المكتب التعاوني والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة خميس مشيط بجناح خاص في الدورة الثالثة عشر لمعرض “ كن داعياً “ الذي سيرعى افتتاحه بمشيئة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير يوم غد الثلاثاء في محافظة خميس مشيط. وقد أعرب فضيلة مدير المكتب الشيخ علي بن فايع الشهراني عن سعادته بالمشاركة في المعرض ، وقال : نطمح أن تكون مشاركة المكتب في هذا العام متميزة بإذن الله خاصة وأن الجناح الخاص بالمكتب تم تصميمه بشكل إبداعي ، وسيتم عرض وسيلتين من وسائل الدعوة يتم تنفيذهما لأول مرة بهذا الأسلوب. وأكد فضيلته أن المكتب بفضل الله عز وجل كغيره من المكاتب التعاونية في بلادنا العزيزة خطى خطوات مباركة في مجال تصحيح صورة ديننا ، وحضارتنا وبلادنا التي انبثق منها فجر الإسلام ،وضياء الإيمان ، ودعوة العمالة المقيمة بالمملكة من غير المسلمين إلى الإسلام ، وتوعية وتعليم الجاليات الإسلامية وغيرهم حتى وصل عدد الداخلين للإسلام بفصل الله زهاء(2700) من مختلف الأعراق والأديان ذكوراً ونساًء ، وتحققت بحمد الله آمال كبيرة ما كان لها أن تتحقق لولا فضل الله وحده وتوفيقه ثم ما لقيناه من تعاون ودعم مستمر من الدولة الرشيدة والقيادة الحكيمة ، وأهل الخير ، وكل من يهمه مصلحة هذا الدين العظيم. وأبان الشيخ الشهراني أن المكتب يقوم بعدد كبير من الأنشطة الحيوية والإبداعية في مجال الدعوة تستهدف كافة شرائح المجتمع من كبار وصغار وشباب وذكور وإناث ، فعلى سبيل المثال ، هناك مشروع البلاغ المبين وهي عبارة عن معارض تعريفية بالإسلام تقام في المستشفيات وتصاحبها محاضرات ومسابقات ، وهناك مشروعي القوافل الدعوية والدوري الرياضي التوعوي وهو مشروع خاص بالشباب وتوجيههم وتخليصهم من الكثير من العادات السيئة والممارسات الخاطئة ، وهناك مشروع الرواد الذي يهدف إلى احتضان الشباب وأبناء العاملين في القطاع التطوعي بصورة خاصة ، وهناك مشاريع نسائية مثل : قناديل في طريق حواء ، سفينة العفاف ، وغيرهما ، إضافة إلى أنشطة دعوة الجاليات ، ورعاية المسلمين الجدد ، وهناك مشروع خاص برعايتهم تحت مسمى ( برنامج المؤاخاة ) ، وكذا البرامج الاجتماعية مثل المعايدة ، وتفطير الصائمين.وقال فضيلته : إن المكتب شارك في دورة المعرض السادسة التي أقيمت في مدينة أبها في شهر جمادى الأولى 1426ه ، مشيراً إلى أنه تم عمل برنامج متكامل لتعريف الوافدين بالإسلام ، بواسطة محاضرات خاصة بلغاتهم وبوسائل أخرى ، وكانت ثمراتها رائعة ومبشرة بفضل الله ، كما يعمل المكتب في فصل الصيف مع المكاتب الأخرى لتلبية حاجة المنطقة بصفة عامة ومحافظة خميس مشيط بصفة خاصة من البرامج الدعوية والثقافية ، خصوصاً مع تدفق أعداد السياح إلى هذه المنطقة. وعند حديث الشيخ الشهراني عن أهمية استخدام وسائل العصر المتطورة في الإعلام والاتصال في خدمة الدعوة إلى الله ، قال : إن الانترنت هي وسيلة التواصل الأسرع في العالم اليوم بل والأسهل والمكتب والحمد لله له تجربة فريدة مع هذه الوسيلة الرائعة تمثلت في مشروع ( نهر الكوثر) الذي يهدف للتعريف بهذا الدين العظيم من خلال البريد الالكتروني على الشبكة العنكبوتية وقد استغرق الإعداد لهذا المشروع قرابة العامين تم خلالها تجهيز الرسائل الدعوية والتعريفية بالإسلام ومن ثم تحكيمها على أيدي مفكرين إسلاميين غربيين ومن ثم التجهيز لبرامج الإرسال ووضع آلياته المناسبة وبفضل الله وحده تم إرسال أكثر من مائة وثلاثين مليون بريد إلكتروني وتم استقبال طلبات التسجيل وقوائم المشروع أكثر من مليونين ونصف المليون مشترك مسجلين حتى الآن ضمن الراغبين في الاستفادة من رسائل المشروع. فالانترنت فرصة عظيمة للتبليغ بدين الله تعالى وبأقل التكاليف ، وبأيسر الطرق وفي وقت وجيز جدا. وانتهى فضيلته إلى القول : يجب علينا نحن العالمين في مجال الدعوة إلى الله أن نستفيد من هذا الأمر ولا نغفل عن استخدام اللغة المناسبة ، والأسلوب المناسب ، والوقت المناسب الذي نعرض فيه هذا الدين العظيم وفقا لما يحتاجه العالم في هذا الوقت بالذات وبكل صدق وإخلاص ومحبة مع استخدام الوسيلة الراقية والجذابة التي تليق بهذا الدين العظيم وأهله.