بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير عقدت جمعية أهل الحديث المركزية الباكستانية في إسلام آباد مؤتمراً تحدثت فيه عن مناقب الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته - وقيادته الفذة وجهوده في توحيد الأمة الإسلامية. وأقيم على هامش المؤتمر حفل تدشين لكتاب “ خمسة عشر مبدأً للقيادة عند الملك عبدالعزيز “ للمؤلف الدكتور يوسف بن عثمان الخزيم وقامت جمعية أهل الحديث بترجمته إلى اللغة الأوردية. وقال السفير الغدير في كلمته التي ألقاها في المؤتمر : “ إننا نتحدث عن شخص رسم التاريخ ولا يزال ذكره عاطراً على لسان الكثير من الكتاب لإعجابهم بمسيرته وأعماله ومساعيه لتوحيد كلمة المسلمين “ ، مؤكداً أن الملك عبدالعزيز صقر الجزيرة يعد من القادة العظام الذين قلّما مروا على التاريخ. وعدد السفير مناقب الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية ومسيرته العطرة واهتمامه رحمه الله بقضايا الأمتين الإسلامية والعربية والسعي من أجل السلام حول العالم ما جعله مصدر اهتمام للكتاب والمفكرين والساسة للاستفادة من حنكته السياسية وقيادته الحكيمة. وعبر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عن شكره لمؤلف الكتاب باللغة العربية الدكتور الحزيم وجمعية أهل الحديث في باكستان على مبادرتهم بترجمته إلى اللغة الأوردية وتوزيعه على المكاتب والجامعات الباكستانية للإطلاع على سيرة قائد من قادة الأمة الإسلامية. ويقدم الكتاب المبادئ الخمسة عشر الكامنة في قيادة الملك عبدالعزيز الذي أسس لبناء الدولة الحديثة مستنداً على مبادئ الشريعة الإسلامية. شارك في المؤتمر وحفل تدشين الكتاب عدد كبير من المسئولين في الحكومة الباكستانية والشخصيات البرلمانية ورجال التعليم والكتاب والباحثين والمؤرخين. وتحدث العديد من المشاركين عن مناقب الملك عبدالعزيز وعن إنجازاته وقيادته الفذة مع إجماعهم على أنه من كبار قادة الأمة الإسلامية وأنه أول من دعا إلى الوحدة الإسلامية ومعالجة المعوقات التي تواجهها الأمة. وأوضح أمير جمعية أهل الحديث المركزية عضو مجلس الشيوخ الباكستاني البروفيسور ساجد مير أن الملك عبدالعزيز كان من أشهر شخصيات زمانه حيث نفع الله به الإسلام وجمع به كلمة المسلمين ورفع به الحق ونصر به دينه ليواصل أبناؤه البررة مسيرته حتى أصبحت بلاد الحرمين الشريفين مضرب المثل في تحكيم الشريعة الإسلامية القائمة على الكتاب والسنة وتحقيق توحيد الله تعالى والبعد عن البدع والشرك مؤكداً أن التاريخ لن ينسى الجهود الجبارة التي بذلها الملك عبدالعزيز في حل القضايا الإسلامية والعالمية. وفي نهاية الحفل تحدث الأمين العام لجمعية أهل الحديث الدكتور عبدالكريم قادر بخش ، موضحاً إن جمعية أهل الحديث المركزية تجدد شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وحكومته الرشيدة وشعبه الكريم على ما قدموه من مساعدات قيمة لمتضرري الفيضانات العام الماضي ومتضرري زلزال 2005م في باكستان.