تبنت حركة طالبان الأفغانية الهجوم العنيف الذي استهدف فندق إنتركونتيننتال وسط العاصمة كابل أمس الأول الثلاثاء والذي أودى بحياة عشرة أشخاص إضافة إلى المهاجمين. وقال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد الذي أعلن مسؤولية الحركة عن الهجوم، إن (العديد من المهاجمين اقتحموا الفندق وفجر أحدهم نفسه)، مشيرا إلى أن الهجوم تزامن مع اجتماع في الفندق ضم العديد من الشخصيات الأجنبية والأفغانية. وأضاف مجاهد أن (المهاجمين بحثوا عن الأجانب من غرفة إلى غرفة، حيث كانوا يكسرون أبواب الغرف خلال عملية البحث). وقالت وزارة الداخلية في أفغانستان إن جميع الانتحاريين الذين نفذوا الهجوم -وهم ثمانية أشخاص- قتلوا لدى اقتحامهم الفندق الذي يعتبر ثاني أهم فنادق كابل, ويرتاده في الأغلب غربيون. وقالت الوزارة إن عشرة قتلى سقطوا في الهجوم من بينهم شرطيان فيما تتواصل عمليات البحث والتفتيش في الفندق أمس الأربعاء بحثا عن مزيد من الخسائر حيث وصل عدد الجرحى إلى ثمانية. ولم يعرف بالتحديد كم من المهاجمين قتل بتفجير أنفسهم قبل تدخل قوات الأمن وكم منهم قتل برصاص هذه القوات، ولكن مصادر أمنية أكدت أن مروحية تابعة لقوات حلف الأطلسي (ناتو) شاركت في القتال بعد هبوطها على سقف الفندق. وأصيب في الهجوم أيضا ثمانية مدنيين حسب وزارة الداخلية. وحسب شهود عيان داخل الفندق، فقد تجول عدد من المسلحين المزودين بسترات تفجيرية داخل الفندق وأطلقوا النيران في مختلف الاتجاهات. وتسبب الهجوم في حريق بالفندق تمت السيطرة عليه لاحقا. وأعلنت وزارة الداخلية أمس الأربعاء أنها تسيطر على الفندق وتقوم بعمليات تمشيط فيه.