يعقد مجلس الأعمال السعودي الطاجيكي دورته الأولى اليوم في دوشنبيه عاصمة جمهورية طاجيكستان لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري في البلدين في إطار العلاقات السعودية الطاجيكية المتميزة. ويرأس الجانب السعودي في الاجتماعات رئيس المجلس الدكتور منصور بن صالح الخنيزان. وأوضح الدكتور الخنيزان في تصريح لموفد وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع سيبحث سبل تفعيل اتفاقية التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وطاجيكستان التي وقعت منذ أكثر من عام بين الغرف التجارية السعودية ونظيرتها الطاجيكية. وأضاف أنه سيتم خلال اجتماعات الدورة الثانية التي يشارك بها نحو 17 من رجال الأعمال السعوديين توقيع مذكرات تفاهم ثنائية بين رجال الأعمال في البلدين في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة والصناعات الدوائية والأغذية إضافة إلى بحث سبل تأسيس شركة مشتركة لتوريد العمالة الطاجيكية المتخصصة في عدة مجالات مهنية إلى المملكة من أبرزها الخدمات الطبية. وأكد رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الطاجيكي أنه سيتم بحث الفرص التصديرية للمنتجات الصناعية السعودية كالمنتجات البتروكيماوية والدوائية إضافة إلى إتاحة الفرص الاستثمارية في المجالات البنكية والمصرفية وذلك خلال الاجتماعات التي ستعقد في دوشنبيه. وشدد الدكتور الخنيزان على وجود فرص كبيرة لتعزيز الحركة التجارية والاقتصادية بين البلدين والنهوض بها ، مشيرا الى أن التبادل القائم حاليا لا يمثل حقيقة الوضع الاقتصادي للبلدين الصديقين. ودعا رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الطاجيك الى تكثيف الزيارات المتبادلة وإقامة المعارض المشتركة بهدف التعريف بما يمتلكه الجانبان وإتاحة سبل التعاون المشترك بين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين من خلال الاستفادة من قوة العلاقات السعودية الطاجيكية التي يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -وفخامة الرئيس إمام علي رحمان على تسخير كافة المعوقات وتوفير أفضل الفرص للتعاون بين رجال الأعمال في البلدين. وسيتم على هامش اجتماعات الدورة الأولى لمجلس الأعمال زيارات ميدانية ولقاءات ثنائية لرجال الأعمال لعدد من الشركات والمصانع والمشروعات الاقتصادية للوقوف عن قرب عليها والإطلاع على منتجاتها المختلفة. مما يذكر أن مجالس الأعمال السعودية تعمل تحت مظلة مجلس الغرف السعودية وتعد تجمعات اقتصادية تضم مجموعة ممثلة من قطاع الأعمال بالمملكة هدف إلى تفعيل العلاقات الاقتصادية بين المملكة والدول الصديقة في المجالات المختلفة وخاصة التجارية والاستثمارية، من خلال إطار منهجي يحقق الأهداف الموضوعة والمحددة للعلاقة الاقتصادية مع تلك الدول. وتعمل تلك المجالس ومن بينها مجلس الأعمال السعودي الطاجيكي إلى تحقيق عدة أهداف من بينها تنمية وتوطيد العلاقات بين مجتمع الأعمال بكلأ البلدين وتعريف ممثلي ومشتركي الطرفين بالفرص الاقتصادية المتوفرة لديهما إضافة إلى تشجيع الصادرات وتبادل السلع والخدمات من خلال الاتصالات المستمرة، وتبادل المعلومات وإقامة المعارض في البلدين، التواصل مع الجهات المسئولة لدى البلدين بهدف تحسين مناخ التعاون بين الجانبين، وتذليل العقبات التي تصادف أي منهما. كما تعمل تلك المجالس إلى تشجيع إقامة المشروعات الاقتصادية في البلدين بالتعرف على أفضل سبل التمويل المتاحة، وتوفير المعلومات والخدمات لرجال الأعمال المهتمين بإقامة تلك المشروعات،العمل على تسوية المنازعات التجارية التي قد تنشأ بين رجال الأعمال في البلدين بالطرق الودية،الاهتمام ببرامج التدريب ونقل التكنولوجيا وحق المعرفة.