عاشت الكرة السعودية يوم الجمعة ليلة فرح خضراء بتشريف القائد الوالد سيدي خادم الحرمين الشريفين لنهائي كأس الأبطال الذي جمع الاتحاد بالأهلي. ولعل تشريف المليك ومصافحته للجمهور الرياضي يؤكد تلاحم القيادة مع الشعب في بوتقة الوطن الكبير وهو سمة يتفرد بها السعوديون عن غيرهم وبالإمكان النظر يميناً ويساراً وفي كل الاتجاهات لنلحظ هذه الحقيقة ناصعة البياض. في يوم الجمعة كان كل شيء يهتف بالوطن وللوطن وشاهدنا توحد كل الألوان تحت راية التوحيد في المدرجات التي امتلأت عن آخرها منذ ساعات مبكرة في انتظار النزال الختامي على أغلى الكؤوس. أما على المستطيل الأخضر فقد تجول بنا قطبا الغربية الاتحاد والأهلي في رحلة تعود لسنوات طويلة عندما كان الفريقان يتسيدان المشهد الكروي. عاد بنا الديربي الكبير إلى لحظات من التحدي الساخن الذي يشعله جمهور عتيق يطرب بكرة القدم ويتذوق لمساتها ويتغنى بجمالياتها. لعب الأهلي مباراة العمر التي أعد لها الخبير سيدي الأمير خالد بن عبدالله بن عبد العزيز الرمز الأهلاوي وهو من يعرف كيف يدير اللحظات الحاسمة بحنكته وبطريقة التخاطب مع اللاعبين بلغة المعنويات التي لايعرف أبجدياتها الكثيرون. قبل المباراة نجحت العوامل النفسية وتفوق الرمز وتفوق سموالأميرفهد بن خالد فكانت النتيجة أن يظهر لنا أهلي زمان شامخاً في الميدان يستدرج خصمه كيف يشاء ويرتب بهدوء للصعود إلى منصات التتويج محققاً الأهم في موسم هو الأروع للراقي منذ فترة ليست بالقصيرة. أيضاً تألقت كتيبة فرقة الرعب وهي تقدم لوحة من القتالية تخترق حواجز الأفضلية وتضرب بقوة التوقعات التي توجت الاتحاد بطلاً قبل الموقعة بأيام بل قبل بداية البطولة. على الجهة المقابلة توارى نور فاختفى الاتحاد، لم يكن النمور في لياقة تسمح لهم بمجابهة الأهلي الحاضر بروحه. ربما تكون خبرة الأهلي حسمت المباراة وربما يكون نور ورفاقه خذلوا جماهيرهم وربما يكون للداهية ديمتري دور في تفكك خطوط العميد لكن تبقى الحقيقة الواحدة هي أن الأهلي ضرب أكثر من 3 عصافير بحجر واحد. فاز الأهلي على الغريم وحقق بطولة ودخل الآسيوية من أجمل الأبواب. مبروك للأهلي ومبروك لرجالاته وجماهيره العاشقة.. وسنة بيضاء يااتحاد. ( خاص جدا ) - تهنئة خاصة من القلب لصديقي سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالله عضو شرف الأهلي الذي كانت له بصماته في عودة الذهب لقلعة الكؤوس.