استقبل النائب العام للنيابة الشعبية العليا في جمهورية الصين الشعبية تساو جيانمينغ بمقر النيابة في العاصمة ( بكين ) امس رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق له الذي يزور الصين حالياً. وأكد النائب العام الصيني خلال اللقاء أهمية العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين ، وأهمية تعزيزها ، مبديا اعجابه بما تعيشه المملكة من نهضة اقتصادية وتنموية حضارية لمسها خلال زيارته لها الشهر الماضي لافتاً النظر إلى أهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين لما له من إيجابية تنعكس على تطوير العلاقات وفتح الأفق لمزيد من التعاون. وأكد أهمية أن يقوم مجلس الشورى والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بدور أكبر في تعزيز مسارات العلاقات الثنائية في مجالات العمل البرلماني ، وفي مجالات التعاون العدلي والقضائي. من جانبه رحب رئيس مجلس الشورى بأهمية الحرص من قبل المسؤولين في جمهورية الصين الشعبية على توثيق العلاقات مع المملكة ، مبرزا حرص المملكة على تعزيز علاقاتها مع مختلف دول العالم بما يحقق لها ولشعبها ولامتيها العربية والإسلامية المصلحة المرجوة. حضر الاستقبال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية يحيى الزيد ، وأعضاء مجلس الشورى الدكتور ثامر الغشيان والدكتور سعد مارق ، والدكتور يحيى الصمعان ، ومدير عام العلاقات العامة والإعلام الدكتور عبدالرحمن الصغير والمشرف على إدارة الإعلام والنشر الدكتور محمد المهنا ، ومدير إدارة المراسم محمد البراهيم. كما التقى رئيس مجلس الشورى بالطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في جمهورية الصين الشعبية ضمن زيارته الحالية ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وأثنى خلال اللقاء على ما لمسه من تميز في أداء عمل الملحقية وعلاقتها بالطلبة المبتعثين معتبرا أن العمل الذي تقدمه الملحقية نابع من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين لمتابعة المبتعثين وحل مشاكلهم التي قد يواجهونها في بلد الابتعاث وتوفير كل ما يهيئهم للتحصيل العلمي وتشريف بلادنا الغالية. وأكد أهمية أن يحافظ المبتعث السعودي للخارج على صورة بلاده ، ويعكس بخلقه وتسامحه صورة المجتمع السعودي المتمسك بأخلاق دين الله القويم وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم. وحث على الحرص على التحصيل العلمي واستثمار الفرصة في الحصول على أعلى الدرجات واجتياز مراحل الدراسة رغم ما يواجهه الطالب من صعوبات ليتمكن بعدها من العودة إلى وطنه مسلحاً بالعلم النافع ليسهم به في رقي ونهضة بلاده في مختلف التخصصات. وأشاد بما يحققه برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث من نتائج إيجابية أهمها اتساع الثقافة وارتفاع التحصيل العلمي والمعرفي وتنوعه لدى الشباب السعودي الطموح نظير تعلمهم مختلف التخصصات وتعرفهم على مختلف الثقافات والحضارات على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الطالب السعودي بات مبعث فخر واعتزاز نظير مستوياته المتقدمة في الدراسة بكافة دول الابتعاث.