أكد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير الدكتور زهير بن عبدالله دمنهوري أن الدراسة في المرحلة الجامعية تختلف عنها في المرحلة الثانوية، مشيراً إلى أن أسلوب التعليم فيها وبرامجها تختلف عن جميع المراحل التعليمية المختلفة. وتطرق في الأمسية التي قدمها بعنوان “الدراسة في الخارج” ضمن فعاليات ملتقى طلاب الثانوية تحت شعار “مستقبلك بين يديك.. فلتهتم به” والذي ينظمه مكتب اقرأ للاستشارات التعليمية والتربوية بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنين) ولجنة المدارس الأهلية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة إلى أنه يتوجب على الطلاب المقبلين على المرحلة الثانوية أقلمة أنفسهم للحياة الجامعية واستمرارهم فيها، مشيراً إلى أن التهيئة النفسية لها أثرها الكبير على الطالب حيث تساهم في التغلب على العوائق والمصاعب التي تواجه الطالب في مسيرته لتحقيق أهدافه. فيما تحدث الدكتور أحمد محمد دبروم مدير معهد الجبيل التقني بالهيئة الملكية للجبيل وينبغ في الأمسية التي قدمها بعنوان “القدرات وتحديد الميول الشخصية” عن أهمية إدراك خريجي الثانوية لأساليب تحديد اختياراته في المرحلة الجامعية وتحديد مُستقبله بناءً على ميوله وقُدراته، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب يساهم في تلافي التسرب في المرحلة الجامعية. وبيّن د. دبروم بأن أهم أدوات نجاح الطالب في المرحلة الجامعية هو قدرته على ملاءمة نفسه لمتطلبات الجامعة والنجاح في التعليم، مشيراً إلى أن هناك بعض الصعوبات التي يعاني منها الطلاب في هذه المرحلة في جانب التأقلم مع برامج وأساليب التعليم والتقييم المختلفة، مشيراً إلى أن هناك العديد من المهارات يجب على الطالب تعلمها حتى تساعده في التميز في المرحلة الجامعية. من جانب آخر تحدثت الدكتورة فوزية محمد أشماخ مديرة مركز استشارة للتطوير الذاتي والاستشارية بكلية دار الحكمة الأهلية للبنات في ملتقى طالبات الثانوية والمقام تحت شعار “مستقبلك بين يديك.. فلتهتمين به” بالتعاون مع إدارة تربية وتعليم البنات عن “اختيار التخصص العملي” تطرقت خلال حديثها إلى أهمية معالجة المشاكل المتعلقة بالتوجيه واختيار التخصص العملي، وأهمية التعرف على الميول المهنية وإدراك الأساليب المنهجية العلمية في اختيار التخصص، مؤكدةً بأن التعرف على الميول يعد خطوة أساسية للنجاح في الدراسة وفي العمل. يُشار إلى أن فعاليات ملتقى طلاب وطالبات الثانوية تحظى بمشاركة عدد من المستشارين والمستشارات التربويين والنفسيين وعلماء الاجتماع ورجال المال والأعمال وتهدف لمساعدة طلاب وطالبات المرحلة الثانوية وخصوصاً طلاب الصف الثالث الثانوي في تحديد مستقبلهم التعليمي والعملي إلى جانب إعداد الطلاب والطالبات المتوقع تخرجهم من المرحلة الثانوية هذا العام وتهيئتهم نفسياً وتربوياً للمرحلة الجامعية بهدف الحد من نسب التسرب في مرحلة التعليم العالي وتأهيلهم لاختيار التخصص العلمي المناسب بما يوافق ميولهم، وتشمل فعاليات الملتقى محاضرات وندوات عامة إلى جانب معرض مصغر للتعليم الجامعي .