التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر الهيئة بالرياض أمس وزيرة السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتورة هيفاء أبو غزالة والوفد المرافق لها. وبحث اللقاء أوجه التعاون بين المملكة والأردن في مجالات السياحة والآثار والتراث العمراني وذلك في إطار البرنامج التنفيذي للتعاون في مجالي السياحة والآثار الموقع بين البلدين في العام 1428ه (2007م).حضر اللقاء السفير الأردني لدى المملكة جمال الشمايلة. كما التقى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر الهيئة بالرياض أمس سفير فرنسا لدى المملكة برترانبزانسنو. وبحث اللقاء أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات, وفي مقدمتها التعاون في مجالات السياحة والآثار والتراث العمراني والمتاحف. إلى ذلك تفقد سموه أمس الأول مركزي الزوار التابعين للهيئة في منطقة الجوف، بعد وضع حجر الأساس لمشروع متحف منطقة الجوف. وزار سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مركز زوار سيسرا الذي يضم مكتب آثار الجوف، حيث سيعرّف المركز بعد الانتهاء من تجهيزه بالكامل الزوار بالمواقع الأثرية بالمنطقة، إذ سيتم تجهيز المركز بصالة عرض لمستنسخات من القطع الأثرية في منطقة الجوف، إضافةً إلى مكتبة مهمة ومبيعات تذكارية. وقد اختير موقع مركز زوار سيسرا ليكون قريباً من مواقع أثرية مهمة كقلعة زعبل التي تعود أصولها إلى الفترة النبطية، وبئر سيسرا وحي الضلع اللذين يمثلان فرصاً استثمارية في الفترة المقبلة ,لجعل المركز نقطة انطلاق للمواقع الأثرية والتعريف بها. كما زار سمو الأمير سلطان بن سلمان مركز الزوار الثاني الذي يقع بالقرب من موقع الرجاجيل حيث تم إنشاء المركز لأهمية موقع الرجاجيل الذي يعود إلى ستة آلاف سنة، ليعرض تاريخ الفترة الزمنية (العصر الحجري الحديث). ويتميز موقع الرجاجيل باحتوائه على أكثر من (50) مجموعة، تضم كل مجموعة أربعة أعمدة جميعها تتعامد مع شروق وغروب الشمس. ويأتي المركزان ضمن مشاريع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الجوف،لتهيئة المواقع والمحافظة عليها، إضافة إلى أعمال التنقيب والأبحاث المختلفة في المواقع، حيث يواصل فريق العمل السعودي الإيطالي أعماله منذ عامين في أعمال التنقيب إلى الشرق من قلعة مارد، كما يقوم فريق سعودي فرنسي منذ سنة بأعمال تنقيب بالقرب من سور دومة الجندل. وأسفرت متابعة سمو رئيس الهيئة لموضوع تعويضات نزع الملكية في حي الدرع بدومة الجندل الذي يرتبط بمسجد عمر بن الخطاب وقلة مارد والمتعثر منذ أكثر منذ (25) سنة عن تعويض ملاك الحي وتسليمهم مستحقاتهم.