أعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن هجوم استهدف مصفاة عدن جنوبي البلاد الجمعة.وقالت “كتائب جند اليمن” المرتبطة بالقاعدة “منّ الله على إخوانكم في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بتنفيذ العملية المباركة في يوم الجمعة 30 مايو 2008, حيث قامت سرية من كتيبة القعقاع بن عمرو التميمي رضي الله عنه بقصف مصافي عدن بمديرية البريقية محافظة عدن بثلاث قذائف هاون”. واتهمت الكتائب -في بيان نشر على موقع إسلامي على شبكة الإنترنت- السلطات اليمنية باستغلال المصفاة في تزويد الغرب بالوقود, قائلة إن “هذه المصافي سخرها طاغوت اليمن لتزويد الصليبيين بالوقود في حربها على الإسلام”. ولم يتسبب الهجوم في وقوع أي أضرار مادية أو بشرية. وفي السياق قال مصدر أمني إن السلطات شنت حملة اعتقالات طالت مشتبهين بانتمائهم لتنظيم القاعدة بعد هجوم البريقة.وقال المصدر إن الحملة استهدفت العديد من منازل عناصر سابقة في القاعدة, والعديد ممن كانت السلطات تتحفظ عليهم في السابق بسبب انتمائهم للتنظيم.وكانت الجماعة أعلنت في وقت سابق المسؤولية عن عدة هجمات مماثلة وقعت باليمن في الآونة الأخيرة, منها قصف قرب السفارة الأميركية بصنعاء أصيب فيه 13 طالبة وخمسة جنود يمنيين.وكان أنصار القاعدة قد تعهدوا في يناير الماضي بتحرير سجنائهم لدى الحكومة اليمنية المتهمين بالمشاركة في الهجمات والانتقام لبعض عناصر التنظيم الذين قتلوا برصاص السلطات اليمنيةوتزامن الهجوم على المصفاة مع قيام مسلح بإطلاق النار الجمعة في مسجد بمحافظة عمران شمالي صنعاء, ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وعزت السلطات الهجوم إلى خلافات على ملكية أرض مع أقارب المسلح. ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه في شهر، ففي الثاني من مايو الماضي قتل 18 شخصا معظمهم من الجنود حين انفجرت دراجة نارية مفخخة بمدخل مسجد في صعدة (شمال غرب)، ونسب الجيش اليمني الهجوم للتمرد الحوثي الناشط بالمنطقة.