القبض على جنرال حرب البوسنة السابق راتكو ميلاديتش يؤكد أن الفرار مهما طال أمده لا يمكن أن يحول دون المثول أمام العدالة، لقد حاول من قبل كراديتش التخفي باطالة لحيته وتغيير مسكنه ولكن في نهاية الأمر وقع في قبضة العدالة وهو الآن بين جدران العدالة الدولية في لاهاي. وكراديتش وميلاديتش يشتركان في جريمة الحرب والابادة الوحشية من خلال الأسلوب الذي انتهجاه في التعامل مع مسلمي البوسنة حيث تظل المقابر الجماعية شاهدة على حجم ما ارتكباه من جرم وإبادة بحق البوسنيين في حملة تطهير عرقي تصدى لها العالم بقوة ..ومن قبل مثل القائد الصربي ميلوسيفتش أمام المحكمة الدولية إلى أن توفى في السجن قبل أن تكتمل محاكمته. لقد كانت وقفة المجتمع الدولي وقفة قوية في وجه مجرمي الحرب وأصبح انضمام صربيا للاتحاد الأوروبي معلقاً بتسليم كراديتش وميلاديتش والآن باعتقال ميلاديتش وما أشارت إليه التقارير من قرب تسليمه إلى المحكمة الدولية تكون صربيا قد تجاوزت عقبة أخيرة نحو دخول الاتحاد الأوروبي، وقد سارع الاتحاد الأوروبي من جهته إلى الترحيب باعتقال الجنرال الصربي الذي يوصف بأن قلبه لا يعرف الرحمة ووصف عملية اعتقاله بأنها معلم بارز بالنسبة لصربيا والعدل الدولي. وميلاديتش هو المسؤول عن مذبحة سربرنيتشيا والتي راح ضحيتها أكثر من ثمانية الاف مسلم صربي عام 1995 والان تثبت العدالة الدولية أنه لا يمكن الهروب منها بمثول هذا المجرم الخطير الذي روع منطقة البلقان والعالم بجرائمه الوحشية.