قالت الأممالمتحدة إن أربعة مروحيات تابعة لها تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين موالين للحكومة السودانية في منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان، في حين أكد الرئيس عمر البشير أن الجيش السوداني لن ينسحب من المنطقة التي سيطر عليها السبت وأدى ذلك إلى فرار آلاف الأشخاص هربا من المعارك بحسب الأممالمتحدة. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة هوا جيانغ إن 14 قذيفة أطلقت على الطائرات لدى إقلاعها أمس الثلاثاء لكنها أشارت إلى أن المروحيات الأربع هبطت بسلام. وذكرت أن “قبيلة المسيرية وهي قبيلة عربية هي المسؤولة على الأرجح عن الهجوم”، مشيرة إلى أن هناك تقارير بتحرك عناصر هذه القبيلة جنوبا. وذكرت جيانغ أن القتال وأعمال النهب توقفت في أبيي بعد أن غادرها السكان مشيرة إلى أن بعض المخازن التابعة لوكالات الأممالمتحدة تعرضت للنهب. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد شن أمس هجوما هو الأعنف على الحركة الشعبية لتحرير السودان وهدد بأن الجيش لن ينسحب من أبيي. وقال إنه أعطى الضوء الأخضر للجيش بالرد على أي استفزازات من قوات الحركة الشعبية. وقال إن “منطقة أبيي شمالية ولن ينسحب الجيش منها”. وأضاف أن “الحكومة لن تسمح بأن يعامل المسيرية كمواطنين من الدرجة الثانية”، في إشارة إلى القبيلة الرعوية التي تتنازع السيطرة على أبيي مع قبائل جنوبية. وسيطرت القوات المسلحة السودانية السبت على المنطقة بعد مواجهات عنيفة مع الجيش الشعبي، وطالب وفد مجلس الأمن الدولي أثناء زيارته للسودان الخرطوم بسحب قواتها من المنطقة. وتجيء سيطرة القوات السودانية على أبيي بعد إعلان الجيش السوداني تعرض قواته وقوات أممية الخميس إلى كمين من الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية على بعد سبعة كيلومترات شمال أبيي مما تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح بحسب الناطق باسم الجيش السوداني.