ظاهرة الغش التجاري وتجارة المقلدة السلع الاستهلاكية الفاسدة اصبحت تثير مخاوف المواطنين وأزاء ذلك رصدت الندوة آراء المسؤولين وأهل الاختصاص فقد الفت الاستاذة الفت قياني اللوم على وسائل الإعلام ووصفتها بالقصور تجاه قضايا المستهلك في الوقت الذي كانت تتمنى أن يكون الإعلام ذراعاً مساعداً لهم في هذه الجمعية التي تلقت دعماً سخياً من لدن خادم الحرمين الشريفين بمبلغ وقدره عشرة ملايين ريال ومن ولي العهد الأمين خمسة ملايين ريال واضافت الفياني شكرها الموصول لكافة الشركات الأهلية وتعليم جدة للمساهمة الفاعلة لجمعية حماية المستهلك، معتبرة أن هذا يعتبر دوراً حيوياً وهاماً خاصة وأنه يساهم في تجنب المستهلك وحمايته من غلاء الأسعار. وحول عدم مشاركة فرع وزارة التجارة في فعاليات حملة المستهلك قالت الفت قباني أنا اعتبر ممثلة لوزارة التجارة عبر جمعية حماية المستهلك وذلك بالنسبة للإعلام أكدت أنهم محتاجون للإعلام ولابد أن يكون متواجداً معهم. القضية اصبحت حديث الشارع يقول حسين العيدي رئيس لجنة مكافحة الغش التجاري إن ظاهرة الفسق التجاري أصبحت حديث الشارع حيث تسبب استخدام الدواء أو الغذاء المغشوش وكذلك استخدام الاطارات وقطع الغيار في حالات وفيات واعاقات مدى الحياة لمن يستخدمها، ونظراً لما تشكله هذه الظاهرة من خطورة على المستهلك في العالم أجمع فإن محاربة الغش التجاري اصبحت واجبة على الجميع لذا قررت دول مجلس التعاون الخليجي اعتباراً من اليوم الأول من شهر مارس من كل عام يوماً لحماية المستهلك تحت شعار (حماية المستهلك هدفنا) ونحن في محافظة جدة نهيب بجميع المواطنين والمقيمين توخي الحذر من ضعفاء النفوس الذين لاهم لهم غير الحصول على الكسب السريع دون الاهتمام بصحة الناس وغير أبهين بالجرم الذي يرتكبونه ضد المجتمع لذا لابد من تكاتف الجهود لمحاربة ظاهرة الغش التجاري. حماية القوت اليومي في حين يرى المحامي المعروف عدنان الصالح أنه لابد للمواطن من العناية والاهتمام بحماية قوت يومه اضافة إلى احتياجاته الأخرى الخدمية مثل التعليم الصحة والبيئة وخلافه حيث أقرت الأممالمتحدة مايجب للمستهلك اتخاذه تجاه السلعة في ثمانٍ في نقاط في غاية الاهمية والتي تبدأ بحصوله على الضمان عند شرائه للسلعة وإحاطتة بمواصفاتها كما يجب أن تكون له حرية الاختيار ومن حقه أيضاً الشكوى لوجود أي عيب في السلعة كما يجب أن تشبع السلعة احتياجاته الاساسية وكذلك من حقه التعويض في حالة حصوله على سلعة معيبة اضافة إلى تثقيفه لمعرفة تقييم السلعة التي يريد الحصول عليها بدقة حتي يعيش في بيئة صالحة. وأشار الصالح إلى ضرورة إلمام الشخص المكلف بمتابعة ظاهرة الغش في حالة وجود هذه الظاهرة بكل ضوابطها، حتى يتم تطبيع العقوبات الواجبة في حق من يرتكب مثل هذه التجاوزات في حق المستهلك. لابد من التضافر لمحاربة الظاهرة أما الاستاذ سعد القرني مدير مركز الاشراف التربوي بتعليم جدة فقال بأن من أوجب واجبات جميع المستهلكين تبني هذه الفكرة وذلك بالمشاركة الفاعلة في القضاء على ظاهرة الغش التجاري والتي أصبحت هاجساً مريعاً للجميع لذا لابد من نشر ثقافة الوعي بين المستهلكين حتى يعي كل واحد منهم لدوره في الحماية وعدم اتاحة الفرصة لضعاف النفوس من استغلال احتياجات المستهلكين. الباعة المتجولون وحول ظاهرة انتشار الباعة المتجولين أمام بوابات المدارس لبيع المأكولات الملوثة للتلاميذ والطلاب، أكد أ. سعد القرني أن هذه الظاهرة بدأت فعلاً في التنامي ونحن كجهة تعليمية لانستطيع متابعة هؤلاء والقضاء على مايقومون به من مخالفات تستهدف ابناءنا ولكن نوجه مناشدتنا للجهات ذات العلاقة بالتعاون معنا من أجل القضاء نهائياً على هذه الظاهرة التي أخذت تهدد صحة ومستقبل ابنائنا في المدارس.