كالعادة ؛ جاء العدد ( 18 ) للسنة التاسعة من عمر ، مجلة “ الأهلة “ الثقافية الإعلامية ، والذي أصدرته مؤسسة مطوفي جنوب آسيا ، في شهر جمادى الأولى لعام 1432ه ؛ أكثر تميزاً .. تألقاً .. شمولاً .. تنوعاً .. جمالاً . برز هذا الإصدار شكلاً ومضموناً ؛ بعد أن حفل بالمواد والموضوعات والتحقيقات والمقالات القيمة ، وإخراج قشيب ، لقي استحساناً من القراء والمهتمين . احتوى عدد مجلة “ الأهلة “ على كلمة افتتاحية ، كتبها رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا ، المشرف العام ، الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب ، بعنوان “ مطوفو ومطوفات جنوب آسيا أخلاّء أوفياء “ ، وجه فيها تحية إلى مطوفي ومطوفات مؤسسته على موقفهم النبيل ، ومشاعرهم الفياضة ، التي غمروه بها ، ووقفتهم الصادقة تجاه قائمة “ الحاج “ ، ومطالتبهم باستمراره رئيساً لمجلس الإدارة . عدنان كاتب ؛ قال في كلمته أيضاً : “ لقد كان الموقف حقاً يتسم بنبل المشاعر وشفافية العرض وإنصاف العاملين في مجلس الإدارة ، وشعرنا بأننا نتربع على عرش من هذه القلوب النقية ، وهو عرش نادر المثال ، وسرعان ما تجاوبت نفوسنا مع هذا التوجه النبيل ، فلم نشعر إلا ونحن نعلن بكل صدق ووفاء تجاوبنا مع هذه المشاعر الكريمة ، ونصرح بالموافقة على مواصلة هذه المسيرة التي تنطلق بالمؤسسة نحو القمة يوماً بعد يوم “ .. وواصل رئيس مجلس الإدارة في كلمته الافتتاحية بقوله : “ إنها ملحمة حب ووفاء نادرة المثال ، أبطالها هؤلاء المطوفون والمطوفات الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وآثروا الوقوف مع المجلس الذي حقق لهم كل ما يطمحون إليه من أمجاد “ .. ثم ختم مقاله بتوجيه تحية “ إلى هؤلاء الأبطال الأوفياء الذين شبوا وترعرعوا في ظل قيادتنا الرشيدة ، وتخلقوا بخلقها وتأدبوا بآدابها ، فضربوا أروع الأمثلة في الوفاء ، وأثبتوا أنهم أخلاء أوفياء بحق .. “ . وقد اشتمل عدد “ الأهلة “ على رصد لعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى أرض الوطن ، وهو يتمتع بالصحة والعافية ، ونشر لمضامين الكلمة الضافية التي وجهها المليك حرسه الله إلى شعبه في يوم عودته الميمون ، والأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها وفقه الله وذلك تحت عنوان “ خادم الحرمين الشريفين في كلمته للشعب السعودي .. كم أنا فخور بكم وأنتم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن “ . وتحت عنوان “ مؤسسة جنوب آسيا “ .. وتميز جديد يشرق من المدينةالمنورة “ نشرت “ الأهلة “ مادة مميزة عن فوز المؤسسة بجائزة المدينةالمنورة في مجال تراسل بيانات عقود الإسكان “ لعام 1431ه . كما نشرت أيضاً ؛ تحقيقاً عن افتتاح معالي وزير الحج لمعرض الحج ، بعنوان “ مؤسسة جنوب آسيا تنشر ثقافة الحج بتقنية عالية في معرض الحج بين الحاضر والمستقبل “. كما اشتمل العدد على تغطية للحفل التكريمي السنوي السابع للمتميزين برعاية معالي وزير الحج ، تحت عنوان “ كان لرؤساء مكاتب مؤسسة جنوب آسيا النصيب الأوفر للمرة السابعة .. المطوفون المتميزون يحظون بتكريم معالي وزير الحج “ . وفي زاوية أخرى بعنوان “ أعلام مكيون “ أفرد الأديب فاروق بن صالح باسلامة حديثه عن معالي الأستاذ “ حسين عرب .. الشاعر المكي الذي جسد موهبة وثقافة الرواد “ . أما الناقد الأدبي الأستاذ حسين محمد بافقيه ؛ فقد طاف بالقراء إلى قصيدة للشاعر الراحل غازي بن عبدالرحمن القصيبي ، حول “ قصة قصيدة “ والتي قالها الشاعر في جسر الملك فهد الذي يربط ما بين المملكة والبحرين . أما المحرر نابغ الصاوي ؛ فقد جال بقراء “ الأهلة “ إلى تحقيق صحفي عن انجازات المؤسسة بعنوان “ حصاد لموسم 1431ه “ . وعلى صعيد آخر ؛ نشرت المجلة حواراً للأستاذ خالد سابق مع السفير المطوف محمد الموصلي ، والذي ينتمي إلى أسرة مكية عريقة تشرفت بخدمة ضيوف الرحمن ، كذلك نشرت المجلة حواراً للمحررة ابتسام شقدار “ مع الأخوات المطوفات فوزية وصباح وفاطمة علي أحمد ملا “، بعنوان “ مطوفات .. وعطاءات بلاحدود “ .. كما أجرى الأستاذ نبيل خياط والأستاذ تميم الحكيم متابعة موسعة لانتخابات مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف . وقد احتوت المجلة أيضاً على تحقيق صحفي بعنوان “ قائمة الحاج تحظى للمرة الثالثة بفوز مبين “ . أما على صعيد المقالات ؛ فقد نشرت “ الأهلة “ مقالاً للكاتب الصحافي الأستاذ محمد أحمد الحساني ، بعنوان “ الشكل الدائري المقترح للمسجد الحرام “ ، ومقالاً للأستاذ الكاتب محمد صلاح الدين ، تحت عنوان “ الدين المعاملة “ ، ثم مقالاً للكاتب الأستاذ عبدالله إبراهيم السقاط ، بعنوان “ ضيوف الرحمن ومؤسسات الطوافة “ ، ومقالاً للدكتورة نجاة محمد سعيد الصائغ ، بعنوان “الديمقراطية في ملف الانتخابات في مؤسسات الطوافة “ ، كما احتوى العدد على مقال للكاتب الأستاذ فوزي عبدالوهاب خياط بعنوان “ جنوب آسيا ..الفكر .. والإنجاز .. والحضارة “ ، ومقالاً للكاتب الأستاذ خالد قماش ، تحت عنوان “ ثقافة الانتخابات .. الفائبة الحاضرة ! “ ، كما نشرت “ الأهلة “ مقالاً للكاتبة المطوفة فاتن إبراهيم محمد حسين بعنوان “ نحن .. وثقافة الانتخابات “ ، ومقالاً للكاتب الأستاذ ماجد بن أحمد المفضلي مدير مكتب عكاظ الإقليمي بمكةالمكرمة ، بعنوان “ جنوب آسيا .. وحدة الصف والكلمة “ ، وقد شارك الكاتب والأديب الدكتور زهير محمد جميل كتبي بمقال بعنوان “ الملكة الفكرية في التخطيط “ ، أما مدير الشؤون الإدارية بالمؤسسة الأستاذ عماد بن أحمد سليم بعنوان فقد كتب مقالاً بعنوان “ عزف منفرد لقائمة الحاج “ ، كما تضمن العدد نشر مقال للكاتب أحمد محمد بناني بعنوان“ رسالة المسجد .. ما هي ؟ “ ، ومقال للكاتب سمير علي خيري بعنوان “ محطات مكاوية “ . أما الصفحة الأخيرة فقد حظيت بمقال لرئيس تحرير “ الأهلة “ الأستاذ نبيل بن عبدالسلام خياط ، وهو بعنوان “ الحاج .. قائمة فريدة .. في دورة جديدة “ . أما الزاويا المخصصة ل “الدراسات والبحوث “ فقد كتبت الباحثة والأديبة أمل القثامي ، موضوعاً بعنوان “ تجليات مكةالمكرمة في القصة السعودية القصيرة “ ، وشارك الباحث الإعلامي محمد بدوي بكتابة حول “ العمارة العربية والشعر “ . كذلك الدكتور محمد عبدالحكيم الذي كتب عن “ الهجرة النبوية .. قصة المعجزات والبركات “ ، أما الباحثة هبة محمد معين ترجمات كتبت “ إضاءات .. على تاريخ بيت الله الحرام “ ، وفي زاوية “ رحلات وتراجم “ كتب الدكتور سعيد عناية الله ، عن رحلة الأديب والمؤرخ محمد إمداد صابري إلى الحج عام 1953م “ الحج قبل ستة عقود من الزمان .. كيف كان ؟ “. وفيما يتعلق بالشعر ، فلم يكن غائباً ، عن هذا العدد ، حيث نشرت “ الأهلة “ قصيدة رائعة للمطوف حسان يحيى كتوعة بعنوان “ قائمة الحاج “ . كما احتوى العدد أيضاً على ترجمة باللغة الانجليزية لبعض صفحات المجلة . يذكر أن مطوفي جنوب آسيا تعمل على توثيق نشاطها الإداري والخدمي ومناسباتها وكافة فعالياتها، وتقوم بإصدار مجلة “ الأهلة “ ، وكذلك نشرة “ أضواء “ ، وغيرها من الإصدارات الثقافية والإعلامية . ويبذل رئيس التحرير الأستاذ نبيل عبدالسلام خياط جهوداً كبيرة في سبيل الارتقاء بمضمون هذه الإصدارات ، برعاية ودعم المشرف العام الأستاذ عدنان كاتب .