يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، “المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات” والذي سيحظى بمشاركة أكثر من 500 مشارك يتقدمهم عدد من كبار المسئولين الحكوميين إضافة إلى القياديين وكبار الإداريين في المؤسسات والشركات السعودية والعربية والعالمية وبيوت الخبرة ومكاتب الاستشارات المتخصصة يومي 5 و6 رجب 1432 ه الموافق 7 و8 يونيو 2011 في فندق بارك حياة – جدة، وتنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومجموعة الاقتصاد والأعمال. ويأتي انعقاد المنتدى في وقت بدأت فيه ثقافة المسؤولية الاجتماعية تحظى باهتمام لافت في أوساط الشركات العاملة في المملكة العربية السعودية، وبدأ هذا النشاط يتحول بشكل متزايد إلى عمل مؤسساتي حقيقي ومؤثر في القضايا التي يتبناها والتي تصب بمجملها في إطار دعم الشأن الاجتماعي والتنموي. وفي ظل توجه معظم حكومات الدول العربية إلى تبني خطط التنمية المستدامة، باتت المسؤولية الاجتماعية مدخلا لمعالجة القضايا الاجتماعية الاقتصادية وتحقيق الرفاه الاجتماعي. وفي هذا الإطار، لفت رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الشيخ صالح كامل إلى أهمية “المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات” كونه سيعالج جملة من القضايا المهمة التي من شأنها أن ترسم معالم علاقة الربح المتبادل ما بين الشركات ومجتمعها، حيث يهدف المنتدى إلى الخروج بإطار عام يسهم في بلورة أسس ومعايير سعودية وعربية مشتركة لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات”. كما تطرق إلى الأزمة الاقتصادية العالمية التي هزت العالم مشيرا إلى أن “الجامعات والمعاهد العالمية أدركت أنه من العوامل التي تسببت في حدوث هذه الأزمة هي خريجيها وطلابها الذين كانوا يمارسون وظائفهم بعيدا عن أخلاقيات العمل ودون أدنى حد من حس المسؤولية تجاه المجتمع. وعليه، قررت هذه الجامعات أن تعدّل مناهجها وتزيد التركيز على محاور أخلاقيات العمل والمسؤولية الاجتماعية”. واستدرك قائلا “أما في عالمنا الإسلامي والعربي، فإن التضامن الاجتماعي بأشكاله المختلفة قديم قدم الزكاة، إلا أن ترجمة هذه الأخلاقيات إلى أطر مؤسساتية وهياكل عملية لم تتحقق بالشكل الأمثل بعد. وعليه، فإن الظروف الراهنة تستدعي بحث مسألة المسؤولية الاجتماعية من زاوية تتخطى البعد التقليدي لهذا المفهوم”. وختم الشيخ صالح كامل بالإشارة إلى أن “انعقاد المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات من شأنه أن يعزز مكانة مدينة جدة على خريطة المنتديات والملتقيات المحلية والإقليمية”.