اثبتت الدراسات النفسية أن المشاهدة للأفلام الكرتونية تورث العنف وتؤدي إلى سلوكيات إجرامية.. أنياب الفضائيات تنهش لحم الطفولة. على الأسرة أن تهتم بالعادات والتقاليد التي ترسخ المبادئ والمثل ضرورة مراقبة سلوك الأطفال لضمان عدم تأثرهم بالثقافات الدخيلة مساحة طويلة تتجاوز 33ساعة أسبوعياً في فصل الصيف و24ساعة في فصل الشتاء يقضيها الأطفال العرب أمام شاشات الفضائيات، تجعلهم عرضة لنقل عادات عنيفة وثقافات غريبة، خاصة أن 45% من سلوك الأطفال يتأثر بما يشاهدونه في الفضائيات. الطفل الذي يشاهد التليفزيون لمدة 27ساعة في الأسبوع من المتوقع أن يشاهد من مايقرب 100 ألف عمل من أعمال العنف من سن الثالثة حتى العاشرة وذلك وفق دراسة حديثة حذرت من خطورة مشاهدة الأطفال لأفلام الكرتون، كما أكدت دراسة أخرى أن بعض التلاميذ في البلاد العربية عندما يتخرجون من الثانوية العامة يكونون قد أمضوا أمام التلفاز 15000 ساعة فيما يقضون في فصول الدراسة 10800ساعة فقط. والخطورة هنا في مدى تأثر هؤلاء بما يشاهدونه في التلفزيونات، خاصة أن نسبة تأثر الأطفال بالفضائيات تعدت 45% من تشكيل سلوكهم كما أن وسائل الإعلام لها دور كبير في اكتساب المفاهيم واساليب التعبيرعن الذات وذلك من خلال الأنماط التي تقدمها والتي تختلف أيضاً في تأثيرها من شخص إلى آخر وهذا يعتمد على النضج الذي يتحلى به المتلقى لتلك الرسائل والأنماط السلوكية وأيضاً على قدرته على التقييم والتحليل الذي يخضع للمقاييس الاخلاقية والثقافية بالاضافة إلى مدى الاقتناع والرسوخ لهذه القيم في تكوين شخصية المتلقي، ويبقى دائماص دور الأسرة والثقافة الاجتماعية التي يتربى عليها الفرد هي المؤثر الأول خاصة في السن المبكرة أي من سن الخامسة وحتى الثامنة عشرة وذلك من خلال البيت والمدرسة. هذه الفترة تعد من الفترات المهمة جداً في حياة أي إنسان لأنها فترة تكوين المثل والقيم لهذا لابد من الاهتمام بهذه الفترة العمرية التي تشكل الهوية حيث من شأنها تدعيم قدرة الأطفال على النقد والتحليل وذلك لمواجهة الثقافات الوافدة الأمر الذي يجعل هذا الطفل قادراً على مواجهة موجات الافساد والانحلال الخلقي السائد فيما يعرض من بعض القنوات الفضائية، خاصة أن بعض الاحصائيات تشير إلى أن 74% من إجمالي المشاهد التي يراها الأطفال في البرامج الكرتونية تؤدي إلى سلوك إجرامي، وقد أثبتت إحدى الدراسات الاجتماعية أن المداومة على مشاهدة الفضائيات من أبرز مسببات العنف والسلوكيات غير المهذبة، كما أن الأداء الاجتماعي والعلاقات الجنسية المبكرة والسمنة وغيرها من السلوكيات غير الحميدة تسبب للأطفال والمراهقين بعض الأمراض النفسية والتي تستمر معهم حتى بعد البلوغ. اخصائي علاج نفسي