عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي دورته العادية ال 87 أمس بمقر الجامعة العربية على مستوى كبار المسؤولين برئاسة وكيل وزراة الاقتصاد الوطني الفلسطينى عبدالحفيظ نوفل ومشاركة كبار مسؤولي وزارت الاقتصاد والتجارة والمالية فى الدول العربية الاعضاء. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع مدير عام إدارة العلاقات الاقتصادية العربية والإسلامية بوزارة المالية حسين الشويش. وأكد وكيل وزارة الاقتصاد الوطنى الفلسطيني عبدالحفيظ نوفل أهمية القضايا التى يناقشها الاجتماع من أجل تعزيز العمل الاقتصادى العربي المشترك الذى يكتسب أهمية خاصة فى ظل هذة الظروف التى تشهدها المنطقة ومواكبة هذا الاجتماع على توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية. وأوضح نوفل فى تصريحات صحفية على هامش الاجتماع أن المناقشات تركز حول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال الترتيبات لاقامة الاتحاد الجمركى. من جانبه أكد المستشار بوزارة المالية العمانية ورئيس وفد السلطنة رئيس الدورة السابقة الدكتور عبدالملك الهنائى أن المجلس فى دورته الماضية تابع تنفيذ مقررات القمة العربية الاقتصادية سواء التى عقدت فى الكويت أو شرم الشيخ خاصة فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع الاقتصادية والتنموية الكبرى. بدوره أوضح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية الدكتور محمد بن ابراهيم التويجرى أن محور أعمال هذة الدورة هو استكمال تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاعداد للانتقال لمرحلة الاتحاد الجمركى وإعداد الملف الاقتصادى والاجتماعى للقمة العربية القادمة. وأضاف التويجري فى تصريحات صحفية على هامش الاجتماع ان كبار المسؤولين ناقشوا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية فى اطار منتديات التعاون العربى الدولى كما تابع الاجتماع آلية متابعة تنفيذ اعلان مؤتمر القمة العالمى حول الامن الغذائى والبرنامج العربى للغذاء. وأكد أن كبار المسؤولين أعدوا في ختام اجتماعهم مشاريع القرارات حول البنود المدرجة على جدول الاعمال لرفعها لوزراء المال والاقتصاد العرب لاقرارها. من جانبها أكدت الامين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية سيما بحوث أن المجلس الاقتصادى على مستوى كبار المسؤولين ناقش الملف الاجتماعى المعروض على الدورة الجديدة للمجلس الوزارى والذى يتضمن متابعة البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة فى الدول العربية وطلب من منظمة العمل العربية وضع آلية لتنفيذ هذا البرنامج وعرضها على مؤتمر العمل العربى المشترك المقرر انعقاده بالقاهرة فى 15 مايو الجارى كما يتضمن الملف بند حول اثر الارهاب على المجتمعات العربية حيث تم دعوة مجلسى وزراء الشؤون الاجتماعية والداخلية العرب والجهات المعنية بالجامعة العربية الى بحث المقترحات التي قدمتها عدد من دول عربية حول اثر الارهاب على المجتمعات العربية كما تضمن الملف موضوع مقدم من العراق حول عمالة الاطفال فى عدد من الدول العربية. بدوره أوضح مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية السفير جمال الغنيم أن المجلس ناقش عدد من الموضوعات الهامة التى تخص التعاون العربى فى المجال الاقتصادى خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها المنطقة. وأكد الغنيم فى تصريحات له على هامش الإجتماع أن المناقشات تركزت على تفعيل المشروعات الاقتصادية العملاقة التى اقرتها القمة العربية الاقتصادية خاصة فى مجال الربط السككي ومبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لانشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن كبار المسؤولين ناقشوا المنتديات الخاصة بالتعاون العربى مع كلا من تركيا والصين وروسيا وامريكا الجنوبية حيث تقرر عقد القمة العربية مع دول امريكا الجنوبية نهاية سبتمبر فى بيرو لافتا إلى أن هناك توجه لاقامة منتدى للتعاون العربى مع استراليا.