يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس للتوجه إلى مدينة نيويورك حيث مقر برجي مركز التجارة العالمية اللذين كانا هدفا للهجوم يوم 11 سبتمبر 2001 بعد أيام من مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، حيث نقلت وكالات الأنباء عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته، أن أوباما سيلتقي عائلات ضحايا الهجمات الذين بلغ عددهم أكثر من 2600. وكان أوباما التقى مساء الاثنين مع أعضاء في الكونغرس عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري حيث دعاهم إلى الوحدة وتجاوز الخلافات، معتبرا أن مقتل بن لادن من شأنه أن يعيد شعور الوحدة الذي ساد بعد هجمات 2001. في الأثناء أعرب رودولف جولياني -الذي كان رئيسا لبلدية نيويورك عند وقوع هجمات سبتمبر- عن ارتياحه لمقتل بن لادن. وقال إنه (يتذوق طعم الانتقام) مضيفا في الوقت نفسه أن هذا الأمر لن يعيد أحدا من ضحايا الهجمات (ولن يزيل الألم). من جهة أخرى، قال البيت الأبيض إنه لم يحسم أمره بعد حيال نشر صور لجثة أسامة بن لادن وهو إجراء طالب به نواب في الكونغرس الأميركي لتقديم دليل للرأي العام العالمي على مقتل زعيم القاعدة. وقال مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، جون برنان (سوف نقوم بكل ما هو ممكن لكي لا يستطيع أحد أن يحاول نفي أننا قتلنا أسامة بن لادن). من جانبه اعتبر السيناتور الأميركي كارل ليفن -رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ- أنه سيتعين نشر الصور في نهاية المطاف، لكنه قال إن (نشر هذه الصور يجب أن يتأخر إلى أن تهدأ ردود الفعل). على صعيد آخر، نقلت وكالة رويترز عن (مسؤول كبير) بالإدارة الأميركية طلب عدم نشر اسمه أن أوباما عقد اجتماعا حاسما الخميس الماضي مع مستشاريه لبحث خيارات التعامل مع معلومات بالغة السرية بشأن مجمع سكني في باكستان ربما يختبئ فيه بن لادن. وأضاف هذا المسؤول أن مستشاري أوباما انقسموا على أنفسهم بشأن ما إن كان يجب شن غارة على الموقع أو الانتظار لوصول معلومات توفر قدرا أكبر من الوضوح، ثم أخذ أوباما ليلة للتفكير في القرار قبل أن يقرر صباح الجمعة شن غارة مباشرة.