وصف معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله ابن محمد المطلق ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم بأنه مظهر من مظاهر عناية المملكة بكتاب الله عز وجل ، وقال : إن الملتقى فرصة لتجلي تجارب أمهر الخطاطين في كتابة المصحف الشريف وإبراز الرسالة التي يحملها خطاط المصحف الشريف .. مؤكداً إن إتقان عمل الخطاطين في كتابة المصحف الشريف ، هو إحسان للتراث العربي ولمدرسي الخط قاطبة . جاء ذلك في تصريح لمعاليه عن الملتقى الذي تختتم فعالياته يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر جمادى الأولى 1432ه ، وقال : إن الله أنزل القرآن الكريم على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين ، فحفظه ورعاه ، وأدّاه كما أوحاه الله إليه : قال تعالى : (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين)، وكان القرآن الكريم يكتب في حياته صلى الله عليه وسلم فيما تيسر من الوسائل المتاحة للكتابة في ذلك الزمن كاللِّحاف والعسب ونحوها ، ثم جمع المصحف في خلافة أبي بكر-رضي الله عنه - بعد حرب المرتدين باليمامة ، وقتل كثير من القرّاء ، ثم في خلافة عثمان - رضي الله عنه- ، وبعد أن اتسعت الدولة الإسلامية وظهر الخلاف في القراءة كتب بعض الولاة إلى عثمان - رضي الله عنه- هذه المشورة وجمع الناس على مصحف واحد كتبه عثمان - رضي الله عنه - ونشره في الأمصار ، وكانت الكتابة الأولى غير منقوطة ثم نقطت في زمن الدولة الأموية بمشورة من الوالي الحجاج بن يوسف الثقفي ، ثم بعد ذلك تنوعت مظاهر العناية بالقرآن الكريم وخاصة من ناحية كتابية ، حيث قيض الله لكتابه الكريم مهرةٌ من الخطاطين على مر العصور اشتهروا ببراعة الخط وجماله، وهكذا أضحت كتابة المصاحف عملاً مشروعاً وباباً من أبواب الثمرات وقربة من القرب. وابان معالي الدكتور عبدالله المطلق أن العلماء اتفقوا على استحباب كتابة المصاحف وتحسين كتابتها ، بل صرح غير واحد من أهل العلم بأن كتابة المصاحف من أعظم القرب ، قال : وكذلك : إذا كتبها لبيعها : “ إن الله يدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة: صانعه ، والرامي به ، والمسد به “، فالكتابة كذلك لينتفع به أو لينتفع به غيره ، كلاهما يثاب عليه . وقال معاليه : إن عناية هذا البلد المبارك بالقرآن الكريم أصبحت منهجاً متميزاً جديراً بالإعجاب والتقدير شملت هذه العناية طباعته وتفسيره وترجمة معانيه وطباعة الكتب في علوم القرآن ، واصفاً ملتقى أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم في المدينةالمنورة بأنه ملتقى “ إتقان وإحسان”، فإتقان عمل الخطاطين في كتابة المصحف الشريف ، هو إحسان للتراث العربي ولمدرسي الخط قاطبة ، وهذا الملتقى مظهر من مظاهر عناية المملكة بكتاب الله - عز وجل - ، وفرصة لتجلي تجارب أمهر الخطاطين في كتابة المصحف الشريف وإبراز الرسالة التي يحملها خطاط المصحف الشريف . وختم معالي المستشار بالديوان الملكي - تصريحه - مشيداً باهتمام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقرآن الكريم ، ممثلة في الدور الرائد الذي يقوم به مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، مما يبقي المدينةالمنورة مركزاً للإشعاع الحضاري الدائم - بإذن الله -