أبرزت جامعة القصيم في جناحها المشارك بالجنادرية أهمية النخلة ومكوناتها الطبيعية وأهم أصنافها ومنتجاتها وفوائدها الغذائية ، وصورت بشكل مفصل أجزاء النخلة بداية (بالعسبان) ثم الثمار ثم القلب و(الجماره) و(الساق) ثم الجذور والعروق. وقامت كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم بعرض الأبحاث المتعلقة بالنخلة ، وشبهت شجرة النخيل بالإنسان بالنظر إلى عروقها التي تشبه شرايين الانسان ، هذه العروق التي ترسل الماء إلى قلب النخلة لكي تتغذى الثمار ، وحينما تمتلئ يأمر القلب العروق أن تتوقف عن ضخ الماء لتخزنه في الجذور. وعرّف المعرض أوجه الشبه بين النخلة والانسان منها دوام لباسها فلا تتساقط اوراقها ، وتظل خضراء في الشتاء والصيف ، وعمرها الذي يصل إلى أكثر من (80) سنة ، وحساسية قلب النخلة ، إذا أصابه شئ تتأثر به وقد تموت ، بالإضافة لقمتها (الرأس) كحال الانسان ، بالإضافة إلى توارث الصفات بين النخلة الأم وفسيلها. وأوضح المعرض أشهر الأصناف للنخلة ، وعرض أكثر من 60 صنفاً من التمور منها خلاص الاحساء ، وعجوة المدينة ، وسكري القصيم ، وبرحي الهلاليه ، وعنبر العلا ، والفنخا والشقراء والقريني والصفاوي والشهل والمطواح والسالمية ونبتة علي. من جهته قال المشرف على المعرض حمد المحيميد أن الهدف من إقامة المعرض التعريف بفوائد النخيل بدءاً من تمرها وليس انتهاء عند ليفها، وساقها، وسعفها، وجريدها، وخوصها وكربها. على سياق متصل فإن لجذوع النخل فوائد وتستعمل في الإنشاءات الحديثة خصوصاً في تسقيف الدور البسيطة وإقامة حيطانها ، وتعمل منها جسور وتتخذ كوقود ومساند. ومن الليف تستخرج الحبال ويستعمل في حشو مقاعد الكراسي. أما السف فيستخدم في تسقيف البيوت وتسييجها وكوقود وكحواجز ، ولا يقل الجريد أهمية حيث يصنع منه أسرة بسيطة، وكراسي ومهاد للأطفال ، وأقفاص للطيور ، وأقفاص لتعبئة التمور. ويظل الكرب وقود الأسرة قديما ، ودفئها في الليالي الشاتية ، ويستخدم أيضا لعدة أغراض ويحول بعد دقة إلى مايشبه الليف النخلي. أما الخوص فهو بالدرجة الأولى يستعمل في نسج خصاف التمر ويسمونه ب(قلة - والزبيل) الحصائر والمكانس ولعب الأطفال.