مازال جناح مكةالمكرمة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة “ الجنادرية 26” يستقبل زواره من كل مكان ويصافحهم بالدورق المطعم بالكادي وماء الورد ، والمجس الحجازي الشهير. ويشاهد الزوار مجموعة من الأنشطة والفعاليات التراثية والثقافية ومنها الحرف اليدوية التي تصل إلى 23 حرفة مثل تلوين الملابس ، وبيع السبح ، والسروجي ، وخياطة الملابس الرجالية والنسائية ، ومبيض الدلال ، وصانع المفاتيح والأختام ، وعمل الأدوات الزراعية ، وصائغ الفضة والنجارة القديمة ، وعمل هواري الفواكه ، إلى جانب تلبيس الخناجر والسيوف القديمة ، ومصلح الدوافير ، وسك المعادن ، وتصليح البنادق القديمة ، وتقطير ماء الورد الطائفي والسمكري. ويأتي بيت مكة ليعرف الزوار من خلال تصميمه الخارجي الذي نُقلت أغلب أدواته من مكةالمكرمة ، بمسكن المواطن البسيط في مكة منذ قديم الازل ، مع التركيز على معظم العادات والتقاليد كالشعبنة التي تقام في الأيام الأخيرة من شهر شعبان ، إلى جانب التعريف بالمجس الحجازي الذي يعد من وسائل التسلية في الأسمار والمناسبات (الغناء) ويسمون المغني فيه بالجسيس ، بالإضافة إلى التعريف بالعديد من الألعاب الشعبية المشتهرة بمنطقة مكةالمكرمة مثل المزمار وهي لعبة الفن والتراث وغيرها. ويطلع الزوار على آلية شرب الماء بالطريقة المكية التي تعد من عادات أهل مكة المنقرضة كالدورق الخزفي أو المصنوع من الطين والمنظف والمبخر بالمستكة الذي يقدم ماءه في طاسة نحاسية مزخرفة بالنقوش كما تفننوا في صنع الماء المضاف اليه ماء الكادي وماء الورد.