كلما قابلت أحد الأصدقاء القدامى اسأله عن الوحدة فيقول أنا وحداوي صميم فأسأله كيف ذلك يقول أفرح اذا فازت الوحدة وازعل واتكدر اذا انهزمت الوحدة وأتابع الوحدة في الصحف وأتابع الوحدة في التلفزيون وأشجع بكل قوة ، قلت له هل تعتقد أن هذا كافٍ لأن تكون وحداوياً وتحب الوحدة وتشجعها وتفرح لفوزها وتتكدر لهزيمتها قال لي كيف؟ قلت: له هل قدمت للوحدة شيئاً مادياً قال لا قلت إذاً الوحدة تحتاج منك للدعم حتى تحقق الوحدة طموحاتها وتكمل برامجها ونحن في عصر الاحتراف إذاً لو خصصت للوحدة كل يوم ريالاً واحداً لوجدت نفسك تقدم ثلاثين ريالاً للوحدة في الشهر وهذا لكل وحداوي ومحب للوحدة فان النادي يحتاج رواتب وموظفين وعاملين ولاعبين ومدربين وملابس وتنقلات ومناسبات ومكافآت إلى اخره من المصاريف فلابد نحن الوحداويين ان نمد يد العون لهذا النادي العريق في مكةالمكرمة ولا يكفي الفرح والتصفيق من بعيد فقط والجلوس أمام التلفزيون ومشاهدة المباريات والتشجيع من المنزل لابد من المشاركة الفعلية كما قلت سابقا وحتى نستطيع أن نحضر لاعباً مثل (ولي) و (رادوي) ثم اني اتساءل لماذا لا يكون هناك صالة أفراح تؤجر ويكون ريعها للوحدة ولماذا لا يكون هناك سوبر ماركت وتكون أرباحه للوحدة؟ ولماذا لا تكون هناك ملاعب مزروعة تؤجر للشباب ويكون ريعها للوحدة ولماذا لا تكون هناك عمارة في المنطقة المركزية يكون ريعها للوحدة ولماذا لا يكون هناك استراحات ويكون ريعها للوحدة ؟ ولماذا لا يكون هناك معرض لمنتجات الوحدة ، وتكون أرباحه للوحدة ؟ هذه الأمور تحتاج إلى دافعية لعمل ذلك من محبي الوحدة ولا يكفي التصفيق ووضع الشال الأحمر والأبيض في السيارة أو المكتب ويكون ذلك جميعه من بعيد لبعيد ، إن الدولة رعاها الله قد خصصت معونة مادية سنوية لجميع أندية المملكة ووضعت منشآت حديثة لكل ناد ولم تقصر في شيء بعد ذلك إذاً فيبقى الدور لمحبي الوحدة ومشجعيها ولو كان يوجد 40% من مشجعي الوحدة مثل عاطي الموركي لكانت رفوف الوحدة الآن مليئة بالكؤوس والدروع وقد حضر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفل الوحدة وأعطى الوحداويين إضاءات كثيرة لتطوير هذا النادي العريق ويكفي أن نضع تعليمات سموه أمامنا وننفذ ما جاء في هذه التعليمات وسوف ترون الوحدة كيف تكون بإذن الله وقوته وحتى لا نقول الوحدة وحدتنا والغلب عادتنا سوف نقول بإذن الله الوحدة وحدتنا والفوز عادتنا - اللهم ادم علينا نعمة الأمن والأمان في هذا الوطن الحبيب في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة اعزها الله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .