يجري العمل حاليا في قرية نجران التراثية لتفتح أبوابها العام القادم لزوار مهرجان الجنادرية 27 إن شاء الله تعالى ليجدوا فيها تجسيداً كاملاً لتاريخ منطقة نجران ببيئاته المتنوعة، وثقافته المتميزة منذ عصور . وتضم قرية نجران التراثية تجسيدا متنوعاً للموروث النجراني الحضاري وبيئة المنطقة وتاريخها الممتد لعصور ما قبل الميلاد مروراً بأكثر من شكل وأكثر من تراث, ومن هذه الأوجه المهمة في القرية التراثية الطراز المعماري الفريد للمباني التقليدية النجرانية وخصوصاً الدرب النجراني الشهير الذي يبنى من الطين والتبن ويرتفع إلى سبعة طوابق. وعنيت القرية بإظهار الإبداع الحرفي النجراني بداية بصناعة الأواني الفخارية كالمدهن والبرم والصحون النجرانية المدوّرة الخاصة مروراً بمصنوعات الصوف الشهيرة كالهدر والبجاد وبمصنوعات الجلديات كالميزب والعصم والزمالة والمسبت والمصنوعات المتعلقة بالسعف كالمكانس القديمة والمطارح والخشبية والقدح كما أن هنالك موقعاً خاصاً لصناعة الجنابي والسيوف التي اشتهرت بها نجران كثيراً. وتشتمل القرية على ركن للأكلات الشعبية التي تشتهر بها منطقة نجران مثل (الوفد والمرق والحميسة والرقش مع المحض والرقش مع المرق والبر والسمن والعسل) وذلك ليخرج زائر القرية بفكرة وتصور كامل عن منطقة نجران وتراثها وتاريخها وأساليب الحياة فيها. وتحتوي القرية على صالات عرض المقتنيات، وساحة الفنون الشعبية تقدم فيها ألعاب نجران الشهيرة مثل: الزامل والرازف والمثلوثة والطبول وغيرها، ومعارض مصورة لآثار نجران التي تعتبر من أهم مرافق المملكة الأثرية ممثلة في مدينة الأخدود الأثرية وفي آبار حمى وفي متحف نجران للتراث والأثار وقصر الإمارة التاريخي وغيرها, كما يحوي المعرض صوراً للتطور والازدهار الذي تعيشه منطقة نجران في الوقت الحاضر.