كشف مسئول في المؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة عن ادخال مشروع الطاقة الشمسية في محطات التحلية الحرارية في غضون الاشهر القليلة القادمة .وزاد الدكتور احمد العريفي مدير عام الابحاث وتقنيات التحلية بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة نعمل حاليا للاستعداد على ربط استخدام الطاقة الشمسية بمحطات التحلية , ولدينا توجه قوي في هذا الجانب , وموضوع الطاقة الشمسية امر مهم وجميع التجهيزات متوفرة ويوجد فيه محطات تجريبية المدعمة بالخبرات والكفاءات الوطنية. جاء ذلك في تصريحات صحافية خلال مشاركتة امس في مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية والذي يقام بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله). وقال ننتظر الدعم لهذا المشروع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقينة وهو ضمن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية لدعمه وسوف ينفذ في مرحلة واحدة تمتد إلى عامين وسيربط بمحطة واحدة تجريبية سعتها 24متر مكعباً وعند نجاحه سوف يظهر لنا امكانية تعميمه بشكل اكبر لتطبيقه في مشاريع تحلية المياه الجديدة. واشار مدير عام الابحاث وتقنيات التحلية بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الى ان الطاقة الشمسية هي طاقة اضافية بديلة للوقود في فترة النهار , وبالتالي التقليل من استهلاك الوقود والتاثيرات البيئية واستخدام مصدر مستمر. وأبان أنه تم رصد نحو 13 مليون ريال لادخال مشروع الطاقة الشمسية في المحطات الحرارية وتطوير الابحاث وتقنيات التحلية بالمملكة لهذا العام. واوضح ان المعهد يسير على ثلاثة محاور رئيسية وهي التطوير التقني لتقنيات تحلية المياة المالحة عبر معهد الابحاث بالجبيل ومن خلال الشركات العالمية ذات العلاقة , لافتاً الى ان المملكة اكبر بلد منتج للمياه المحلاه وتسوق خدمات المعهد للشركات المماثلة من خلال الاستفادة من التجهيزات الموجودة بالمعهد والمحور الثالث يركز على ايجاد الحلول التي تواجه محطات التحلية بالمؤسسة. وقال الدكتور العريفي: (ننفق سنويا ما يقارب 5 ملايين ريال على الابحاث وتطويرها ونركز على تقنية الاغشية المتناهية الدقة وفي معهد الابحاث وجدنا اسلوباً جديداً لربطها في محطات التناضح العكسي والمحطات الحرارية, وحصلنا على براءة اختراع من المملكة وامريكا وسجل في اكثر من دولة على هذا الاسلوب الجديد , وطبق هذا النظام في املج والان نعمل حاليا على ربطها في المحطات الحرارية , وعملنا شراكة مع الجانب الياباني وربطت بالمحطات التجريبية ووصلنا الى اختراع لم يسبق فيه احد وهو العمل على درجة 125 درجة مئوية مقارنه بالمعمول فيه حالياً 65 درجة مئوية). يذكر ان مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية طرح أمس 3 جلسات علمية بحثت التحلية الحرارية والتحلية بالاغشية والجلسة الثالثة ركزت على نقاش مهني حول اختيار المواد في محطات التحلية بين معايير المواصفات والخبرة شارك فيها متحدثون عالميون ومحليون. ويستكمل اليوم الثلاثاء الجلسات العلمية للمؤتمر بمناقشة التحلية والبيئة ، واستخدام الطاقة الشمسية في التحلية ، والطاقة المتجددة والبديلة في التحلية .