بكل التقدير تلقيت من استاذي الجليل عبدالله محمد سنوسي مجموعة كتب من اصداراته الجميلة كتاب قضايا وحقوق شرعية وكتاب علم الفرائض وقفات ومرئيات وكتاب يسألونك الجزء الاول وكتاب يسألونك الجزء الثاني وكتاب من مذكراتي لوائح الاعتراض وقد سرني جداً هذا الاهداء لدرجة انني رغبت ان اقرأها جميعاً في ليلة واحدة ولان استاذي الفاضل هو أحد المعلمين الذين تتلمذت على يديهم فقد كان اعتزازي بهذا الاهداء لا يوصف واستاذي من مواليد مكةالمكرمة عام 1355ه وحصل على اعلى الدرجات العلمية في الشريعة والقانون ودرس علم المواريث وتخصص فيه حتى أصبح من متقني هذا الفن ومن رواد الفرضيين وله مساهمات كثيرة بهذا الشأن، والكتب هي الاثار الاكثر بقاء على الزمن وقد قيل الكتب مرشدة في السفر وتسلية في الكبر ورفيق في العزلة، وقيل ايضاً بيت بلا كتب جسد بلا روح، ولا يخلو كتاب من فائدة اما ان تعمل بها او تحذر منها واذا اردت ان تسمع كلام الله سبحانه وتعالى فاقرأ القرآن الكريم واذا اردت ان تسمع كلام سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقرأ الحديث القدسي واذا اردت ان تطلع على عقول الرجال فاقرأ كتبهم، فاغنم اخي الكريم الافادة من وقتك بقراءة القرآن الكريم والحديث القدسي الشريف وتذكر دائماً هذا البيت.. دقات قلب المرء قائلة له : ان الحياة دقائق وثوانٍ. وقال الشاعر: اعز مكان في الدنيا سرج سابح : وخير جليس في الانام كتاب فيا سادة يا كرام دعونا نعلم ابناءنا كيف يحبون الكتب ويلازمون المطالعة الدائمة. اما استاذي الفاضل عبدالله محمد سنوسي اقول له لقد نفعت الناس ووصلت الخير وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء وصدق سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال : (أفضل الصدقة ان يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه) صدقت يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم. اللهم اجز كل خير معلمينا ومن تتلمذنا على ايديهم وارحم من مات منهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس انك سميع مجيب الدعاء.