التقى وفد مجلس الشورى برئاسة رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية بالمجلس المهندس أسامة بن محمد مكي الكردي، الليلة قبل الماضية أعضاء الكونجرس الأمريكي السيناتور آرون شوك، والسيناتور براين بلبري، والسيناتور ساند فورد، بمقر الكونجرس الأمريكي في اشنطن ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد للولايات المتحدة لدعم وتعزيز العلاقات السعودية الأمريكية على الصعيد البرلماني. وتم خلال اللقاء بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، واستعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية في شتى المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. كما تناول الجانبان سبل تعزيز وتوطيد العلاقات والتعاون الثنائي المشترك بين مجلس الشورى والكونجرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ والنواب. وأكد رئيس الوفد المهندس أسامة الكردي خلال اللقاء أن المملكة تعد بلداً استراتيجياً للعالم أجمع وليس للولايات المتحدة لحجمها السياسي والاقتصادي وما تمثله من ثقل بفضل السياسات الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، إضافة إلى كونها قبلة للمسلمين في شتى بقاع الأرض. وأوضح أن المملكة على المستوى الداخلي استطاعت بفضل سياساتها الرشيدة استثمار مواردها المالية فيما يعود بالنفع والفائدة على شعبها حيث أنفقت الكثير من الميزانيات لتطوير البنى التحتية لديها، كما ركزت على تنمية الموارد البشرية، وتمويل القطاع الخاص بغية توفير الفرص الوظيفية، والصرف على مجالات العلم والتعليم والمعرفة وابتعاث أبناءها إلى أرقي الجامعات العالمية إيماناً منها بأهمية العلم والمعرفة في تحقيق نهضة الشعوب ورقيها. وقال “ إن سياسات التطوير والإصلاح في المملكة لم تكن وليدة اليوم إنما شهدت العديد من الإصلاحات منذ عام 1993م حيث تم تحديث العديد من الانظمة والقوانين المهمة التي كان لها الأثر في إحداث النهضة الاقتصادية والتنموية ولازالت سياسات الإصلاح ممتدة إلى وقتنا الحاضر حيث تعيش البلاد نقلة نوعية في عهد خادم الحرمين الشريفين “. من جانبه، نوه عضو المجلس عضو لجنة الصداقة السعودية الأمريكية المهندس محمد بن عبدالله القويحص، خلال اللقاء بالعمق الذي تتمتع به العلاقات السعودية الأمريكية، متمنياً أن تستمر بنفس القوة وأن تشهد المزيد من التطور في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وأكد أهمية محاربة الإرهاب واجتثاث منابعه وإحلال السلام والاستقرار لكافة الشعوب، وإيجاد حل لقضية الصراع العربي الإسرائيلي باعتبارها قضية مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة لاسيما في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من اضطهاد وقمع. من جهته، أبان عضو المجلس عضو لجنة الصداقة السعودية الأمريكية بالمجلس الدكتور عبدالله بن يحيى بخاري، أن العلاقات السعودية الأمريكية لا يمكن لها أن تتأثر حيث مرت هذه العلاقات بالعديد من التطورات إلا أنها خرجت منها بوضع أفضل، مشيراً إلى أن الآلاف من أبناء المملكة مبتعثين للدراسة في الجامعات الأمريكية وهم بمثابة سفراء لبلادهم ونموذج مشرف. من ناحيته، أشار عضو المجلس عضو لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية الدكتور سعود بن حميد السبيعي،إلى أن المملكة من أكثر دول العالم معاناة من آفة الإرهاب، إلا أنها استطاعت بفضل قيادتها وأد هذه الآفة ومكافحتها، وقال “ إن المملكة تحكم بدين الإسلام وهو دين يرفض كافة أشكال الإرهاب والعنف “. من جانب آخر، عقد وفد مجلس الشورى برئاسة المهندس أسامة بن محمد مكي الكردي، اجتماعين مع كبار مستشاري لجنة الأمن القومي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ الأمريكي، ومسؤولي لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي بمقر الكونجرس الأمريكي. وجرى خلال الاجتماعين بحث سبل تعزيز وتوطيد العلاقات البرلمانية، وتفعيل لجان الصداقة البرلمانية بين مجلس الشورى والكونجرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ والنواب لما لها من دور فاعل في دفع مسيرة التعاون والعمل الثنائي المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.