نظم نادي مكة الثقافي الأدبي مساء أمس الثلاثاء محاضرة بعنوان ( العربية بين الازدواجية الثنائية والتخطيط التربوي) القاها الدكتور علي بن توفيق الحمد عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى. وقد ادار المحاضرة الدكتور صالح الزهراني الذي قدم تعريفاً بالمحاضر وتخصصه في اللغة العربية وعلومها منذ أكثر من ثلاثين عاماً وعمله في تدريس هذه المادة في عدة جامعات عالمية وحرصه الشديد على المحافظة عليها باعتبارها لغة القرآن الخالدة التي نعتز بها كعرب ومسلمين. بعد ذلك بدأ المحاضر محاضرته متحدثاً عن التعدد في اللغة العربية الذي أصبح يهددها وهذا التعدد هو تحدث الشعوب والقبائل بلهجاتها العامية وادخال بعض العبارات والمصطلحات على لغتنا الجميلة مما يهددها في عقر دارها وتساءل كيف لنا أن نحمي لغتنا العربية الأصيلة من هذا التعدد اللغوي وقال تعليم إن اللغة العربية يتركز على أربعة محاور رئيسية وهي المهارات وتعلمها ومن هذه المهارات السمع أو الاستماع ثم الفهم والاستيعاب والتحدث أو التعبير بلغة عربية سليمة ثم تأتي المهارة الأخيرة وهي القراءة والكتابة وقال إن عدم التزامنا بالتحدث باللغة العربية في أمورنا العامة سوف يؤثر سلباً على مستقبل أجيالنا القادمة. وحذر الدكتور الحمد من تفشي ظاهرة تعدد اللهجات في الدول العربية وتأثيرها السلبي على لغتنا العربية الأم مثل مايطلق عليها اللهجات السعودية واللجهات السورية واللهجات المصرية والأردنية والخليجية وغيرها من لهجات الدول والشعوب والقبائل فنحن عرب ولكن لانتحدث لغتنا العربية فتعدد اللهجات أصبح يهدد لغتنا العربية حتى أن الغرب أصبح يطلق على اللغة العربية مسمى اللغة الميتة لأن اصحابها لايتحدثون بها في سائر تعاملاتهم ولايتحدثو بها إلا في المناسبات الرسمية كالقاء الخطابات أو التحدث إعلامياً عبر التلفزيون والإذاعة وقال يجب علينا كعرب ومسلمين أن نهتم بلغتنا العربية ونعتز بها ونتحدث بها في تعاملاتنا اليومية ولانجعلها للمناسبات الرسمية فقط فأي أمة لاتحترم كيانها ولغتها أمة لاتستحق الاحترام والتقدير. كما حذر الدكتور علي من ظاهرة أصبحت منتشرة بين بعض الناس ولاسيما فئة المتعلمين والمثقفين والشباب وهي ادخال عبارات ومصطلحات باللغة الانجليزية عند تحدثهم وهذا أمر خطير جداً ينعكس سلباً على مستقبل الأجيال القادمة وحتى الحالية. كما حذر من ظاهرة قيام بعض المؤسسات التعليمية من تدريس الطلاب لبعض اللهجات غير العربية وجعلها هي اللغة الرسمية. وفي نهاية المحاضرة أجاب الدكتور الحمد على مداخلات الحضور من رجال الفكر والعلم والأدب وخاصة المتخصصين في علوم اللغة العربية.