ذكرت مصادر أمس الجمعة أن مسؤولين بريطانيين قالوا لمسؤول ليبي كبير زار لندن ان الزعيم الليبي معمر القذافي يجب أن يترك السلطة في اطار أي تسوية. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية ان محمد اسماعيل -وهو أحد مساعدي سيف الاسلام القذافي- زار لندن في الايام القليلة الماضية في اطار عدة اتصالات بين ليبيا والغرب على مدى الاسبوعين المنصرمين. ونقل نعمان بن عثمان وهو محلل ليبي كبير في مؤسسة كويليام الفكرية البريطانية عن مصادره الخاصة قولها ان اسماعيل اقترح سيناريو يتولى بموجبه أبناء القذافي السلطة أو يكون لهم دور على الاقل في الحكومة الجديدة على أن يتنحى والدهم بشكل مشرف. وقيل لاسماعيل ان على القذافي أن يرحل. والسيناريو الذي اقترحه اسماعيل هو ما ظل سيف الاسلام يروج له لاسابيع. وقال ابن عثمان انه فات أوان تنفيذ هذا السيناريو. وقال مصدر حكومي ان اسماعيل كان يزور بعض أفراد أسرته في لندن لكن بريطانيا (انتهزت الفرصة لارسال رسائل قوية للغاية بشأن نظام القذافي). وامتنعت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية عن التعليق على تفاصيل التقرير قائلة (لن نقدم تعليقا جاريا على اتصالاتنا مع مسؤولين ليبيين). واضافت قائلة (في أي اتصال نجريه نوضح انه يتعين أن يرحل القذافي). وانشق وزير الخارجية الليبي موسى كوسة -وهو احد المستشارين المقربين للقذافي- ووصل الى لندن. وذكر تلفزيون الجزيرة يوم الخميس ان (عددا من الشخصيات) القريبة من القذافي غادروا ليبيا الي تونس لكن لم يتسن التأكد من هذا. وأبلغت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون شبكة تلفزيون (ايه.بي.سي) هذا الشهر انها على علم بان اشخاصا قريبين من القذافي يحاولون الاتصال بالغرب.