قبل الرئيس السوري بشار الأسد استقالة حكومة ناجي عطري، أمس الثلاثاء وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وعلمت مصادر مطلعة أنه تمت دعوة أعضاء مجلس الشعب السوري في مقر البرلمان، صباح اليوم الأربعاء. يأتي ذلك فيما ينتظر السوريون الذين تظاهر الآلاف منهم أمس تأييداً للأسد، خطاباً متوقعاً للرئيس، يفترض أن يتحدث فيه عن الظروف التي شهدتها البلاد، ويوضح خطة عمله الإصلاحي للمرحلة المقبلة، ونظرته لما جرى من أحداث في عدة مدن ومنها درعا الجنوبية.كما يتوقع أن تكون من مهام الحكومة الجديدة البدء بتنفيذ الإصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية، لتهدئة الاحتجاجات المنطلقة من درعا. إذ سبق أن أعلنت السلطات أنها اتخذت قرار إلغاء قانون الطوارئ القائم منذ 1963، ووعدت بإجراءات لمكافحة الفساد. وكان مئات الآلاف من السوريين تظاهروا في دمشق وعدد من المدن السورية تلبية لدعوات بالمشاركة في مسيرة تأييد للرئيس السوري، مؤكدين على الوحدة الوطنية وفشل (المشروع الطائفي). وقال أحد المتظاهرين (إننا هنا لتأييد الرئيس السوري عصب البلاد)، بينما قالت سيدة (إنني أشارك لأبرهن للعالم أننا متمسكون بالوحدة الوطنية) ورفع آلاف المشاركين، بالإضافة إلى صور الرئيس والأعلام السورية، لافتات كتب عليها (استقرار سوريا مصلحة وطنية وقومية) و(سوريا وطن للجميع) و(لا للفساد نعم لمشروع الإصلاح) و(الله معك الشعب معك).