تعبّر عروض الفروسية من أبرز معالم فعاليات سوق عكاظ العاشر، بسبب عروض الفرسان الخطيرة، التي تتمثل في استعراض الفرسان مهاراتهم في لعبة الرمح، ولعبة السيف، والتقاط الحلقات والقفز على الحواجز، ورقص الخيل، مما لفت أنظار الجمهور إليهم بشكلٍ كبيرٍ. وتدرّب الفرسان في مدرسة الجيد للفروسية، ومنهم من تدرّب في سلطنة عمان، ويحمل شهادات دولية في هذه الرياضة. ورغم عدم خلوها من المخاطر، إلا أنها بشكلٍ عام آمنة، ويشجع فرسان عكاظ على ممارستها لما فيها من المتعة والشجاعة. وقال مطلق الجعيد، المشرف على الرياضات التاريخية بجادة سوق عكاظ، إن عروض الفروسية تشمل استعراض الفرسان ومهاراتهم، في لعبة الرمح، ولعبة السيف، والتقاط الحلقات، والقفز على الحواجز ورقص الخيل، مضيفًا إن الفرسان ذو مهارة عالية ومبدعون، وقد أدّوا أدوارهم بتقنية عالية، مشددًا على دور الجمهور الذي رفع معنويات الفرسان. وأوضح أن إعداد الخيالة يستغرق وقتًا، فليس هناك فارس يجيد مهارة إلا بعد أن يجيد ركوب الخيل، ومن الفرسان من عنده إمكانية التعامل مع الخيل في نفس التدريب، مشيرًا إلى أن الخيل تختلف؛ فمنها شرسة ومنها هادئة. فيما أكد الفارس ثامر الجعيد، أنه شارك في المسيرة والرمح ورقصة الخيل والقفز الناري، وكل يوم يقدّمون هذه العروض، موضحًا أنه يمارس هذه الرياضة منذ سبع سنوات، وقبلها تمرين لمدة وجيزة. وتابع أنه لم يتعرض لأي حوادث إلا السقوط، لكن دون إصابات، موضحًا أن علاقته بالخيل علاقة حميمية. وأضاف أنه يشارك للمرة الثالثة في سوق عكاظ وينوي المشاركة مستقبلًا. ومن جانبه، صرّح الفارس فوزي الروقي، الذي قدّم عروض الرمح وقفز الحواجز، وتقاطع الحلقات والسيف بأنه ليس هناك صعوبة في أداء العروض، فأنا أمارس هذه الرياضة منذ 7 سنوات، وسبقها فترة التدريب لنحو سنة، حتى أصبحت علاقتي بهذه الرياضة كبيرة. وبيّن أنه لم يتعرض لأي حوادث أو إصابات نتيجة هذه الرياضة، إلا من سقوطٍ عادي وسهل. والتقط أطراف الحديث الفارس فيصل الجعيد، مشيرًا إلى أن كل العروض التي قدّموها ليس فيها صعوبة عليهم لأنها تتم بعد تدريبات مكثفة، مشيرًا إلى أنه يمارس هذه الرياضة مع بداية انطلاقة سوق عكاظ. وأشاد الفارس عبد الإله الجعيد بتفاعل الجمهور، الذي يزيد الحماس؛ فنحن هنا لإمتاع الجمهور، وأنا أستمتع بذلك ونؤدي رياضة محببة، مؤكدًا أنها آمنة، وليس هناك خطورة من ممارستها. وذكر الفارس متعب العصيمي أن العروض التي قدّموها تتمثل في التقاط الأوتاد بالرمح والسيف، مشيرًا إلى أنه نلقى تدريبه في سلطنة عمان، وذهب مع المنتخب السعودي لالتقاط الأوتاد، ولديه شهادتان من الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد. فيما ختّم الفارس تركي الجعيد، بقوله: إن مشاركته في المسيرة ومهارة التقاط الأهداف بالسيف وبالرمح من الأرض والقفز على الحواجز، مبينًا أن بداياته كانت نتيجة تشجيع والديه ودعمهما الذي جعله يواصل فيها منذ 11 سنة حتى أصبحت هذه الرياضة عشقًا بالنسبة له. وأضاف إن هناك خطورةً أثناء العروض، وقد تعرّض لإصابات، لكنّها بسيطة.