سطّر الشاب رياض عبداللطيف الشهري من محافظة النماص، أسمى وأعلى درجات البر والإحسان تجاه والده، عندما تَبَرّع بثلثيْ كبده لوالده؛ امتثالاً لقوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}. يقول “رياض” ل“المواطن”: بعد أن تقرر لوالدي عبداللطيف محمد الشهري إجراء عملية زراعة الكبد، ورأيتُ معاناته الكبيرة مع المرض، قررتُ التبرع له؛ وهذا رغبة في الأجر والفضل من الله، وجزء بسيط من بر الوالدين الذي حثنا الله سبحانه وتعالى عليه في مُحكم كتابه. وأضاف “رياض”: تكللت العملية التي أُجريت بالمستشفى التخصصي بالرياض بالنجاح ولله الحمد والمنة، بعد أن أنهكه المرض، وهو الآن بصحة وعافية، وهذا من فضل الله. وأضاف “رياض”: بعد تبرّعي، قام بزيارتي العديد من الأصدقاء؛ لأن لديهم رغبة في التبرع للمرضى؛ فكان عملي دافعاً للبعض للتبرع للمرضى، وهذا أثلج صدري؛ لأن فيه سُنّة واقتداء حسناً في فعل الخير والمبادرة إليه، وأسأل الله أن يحفظ لنا ديننا ثم ملكنا ووطننا يا رب.