قدّر استشاري متخصص في المخ والأعصاب، تكاليف علاج السكتات الدماغية في المملكة ب150 مليون ريال سنويًّا، بخلاف علاج الإعاقة وتبعات فقدان العمل، في الوقت الذي يوجد بالمنطقة الشرقية لوحدها حوالي 5000 مصاب يراجعون المستشفيات. وأكد الدكتور محمد المهدي، متخصص في علاج المخ والأعصاب، أن المملكة تملك ستة مستشفيات متخصصة في علاج السكتات الدماغية بمذيبات الجلطة والقسطرة الشريانية المخية، محذرًا من استخدام “الأسبرين” دون وصفة طبية؛ حيث وجدت دراسة محكمة أن 1/200 يمكن أن يحدث له نزيف من استخدام “الأسبرين” دون وصفة طبية. واعتبر في اللقاء الشهري لديوانية الأطباء مساء أمس الأول بمنزل الشيخ عبدالعزيز التركي بعنوان “المستجدات في علاج السكتات الدماغية”، بحضور عدد من الاستشاريين والأخصائيين والإعلاميين، أن السكتة الدماغية من الأمراض الشائعة وأكثرها خطورة طبيًّا ومجتمعيًّا من خلال تبعاتها (الإعاقة الجسدية والذهنية)، وتؤدي السكتة الدماغية إلى وفاة 11% من مصابيها، والذي يقدر ب100/ 150 ألف على مستوى العالم. وأضاف أن السكتة الدماغية تحدث بفعل جلطة دموية تسد الشرايين المخية، ويمكن في حالات نادرة أن تنتج من ضعف في جدران الأوعية؛ بسبب ارتفاع ضغط الدم أو السكري، ويمكن أن يسبب ذلك الضعف انفجارًا في الجدار الضعيف لذلك الوعاء الدموي، وعندها يحصل نزيف ويتسرب الدم إلى خارج الأوعية الدموية في الدماغ. وأشار د. المهدي أن الوقاية من السكتات الدماغية من أهم أسباب التحكم بالمرض عن طريق ضبط ضغط الدم والدهون ومرض السكري، ويُعد الإكثار من السوائل والمشي بنشاط لمدة ساعة يوميًّا من أهم طرق الوقاية. ولفت عن توفر علاج دوائي للجلطة الدماغية، وهو مذيب للجلطة يُعطى عن طريق الوريد أو القسطرة في أول 3 ساعات من ظهور الأعراض، ويقدم هذا العلاج في المستشفيات المجهزة لاستقبال حالات الجلطة الدماغية، ويجب أن يوجه المريض فورًا إلى المستشفى حال ظهور ضعف باليد أو القدم أو صعوبة بالنطق أو الفهم أو ميلان في الوجه. وفي ختام الديوانية كرّم الشيخ عبدالعزيز التركي ضيف الديوانية د. محمد المهدي بدرع تذكاري.