شيّعت جموع غفيرة بعد عصر اليوم السبت جثمان الشهيد العقيد الدكتور حسن بن غشوم عقيلي، قائد قوات حرس الحدود بقطاع الحرث، في مسقط رأسه في قرية بخشة بمدينة جازان، بعد استشهاده الليلة الماضية أثناء قيامه بواجبه برفقة سائقه الوكيل رقيب عبدالرحمن الهزازي على الشريط الحدودي بجازان. كما عبّر مدير عام حرس الحدود، لأسرة الفقيد وأبنائه، عن بالغ حزنه ومواساته لهم في مصابهم؛ سائلًا الله- تعالى- أن يُسبغ واسع رحمته ورضوانه على الشهيدين “العقيلي” و”الهزازي”، وأن يُلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان. وأكد اللواء “البلوي”، لذوي الفقيدين أن هذه المصيبة هي مصيبة الجميع، مشددًا على أن أعظم شرف يناله المؤمن هو الموت دفاعًا عن هذا الدين العظيم، ودفاعًا عن هذا الوطن العظيم أرض الحرمين الشريفين. يأتي ذلك بعدما أدى جموع غفيرة صلاة الميت بعد صلاة عصر اليوم بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جازان، على شهيدَيِ الواجب العقيد الدكتور حسن بن غشوم عقيلي ووكيل الرقيب عبدالرحمن الهزازي، وذلك بحضور وكيل إمارة منطقة جازان للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري، ومدير عام حرس الحدود اللواء البحري عواد بن عيد البلوي، وقائد حرس الحدود بجازان اللواء الركن محيا العتيبي، ومدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر بن صالح الدويسي وعدد من منسوبي حرس الحدود بالمنطقة ومديري الجهات الحكومية. وعقب الصلاة تلقى وكيل الإمارة التعازي والمواساة من جموع المصلين في شهيدي الواجب. ونقل وكيل إمارة منطقة جازان للشؤون الأمنية ومدير عام حرس الحدود تعازي القيادة لوالدي وأشقاء وأبناء وذوي شهيدي الواجب، سائلين الله- عز وجل- أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يسكنهما فسيح جناته، وأن يلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان. وعبر ذوو شهيدي الواجب من جانبهم عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد ابنيهما في ميدان الشرف وفي سبيل أداء واجبهما، مجددين العهد والولاء والسمع والطاعة للقيادة الرشيدة وبذل كل ما يضمن حفظ أمن الوطن واستقراره.