شكا عدد من أهالي مركز حقال التابع لمحافظة أضم بمنطقة مكةالمكرمة من مماطلة وتجاهل إدارة التعليم بمحافظة الليث مطالبهم في إنشاء رياض الأطفال بمدارسهم بحقال، على حد قول الأهالي. وقد عبّر عدد من الأهالي عبر وسم قاموا بإنشائه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” والذي كان بعنوان: (تعليم الليث يحرم أطفال حقال من دخول الروضة)، أوضحوا فيه أن مركز حقال والقرى التابعة له يوجد بها ست مدارس ابتدائية بنين وبنات، ولم تتوفر فيها روضة أطفال، مشيرين إلى أنه تم اعتماد روضة أطفال بالمركز، وقد تم طرح مناقصتها في جريدة المدينة في شهر شعبان 1432ه، حيث تقدم أحد سكان مركز حقال بمبنى، تمت معاينته من قبل مندوب الإدارة، مؤكدين أنه لم تتخذ الإدارة بعد ذلك أي إجراءات حول الاعتماد أو رفضه. “المواطن” بدورها تواصلت مع المتحدث الرسمي ومدير الإعلام التربوي بتعليم الليث- الأستاذ محمد بن ختيم المالكي- والذي بدوره نفي أن يكون هنالك تجاهلٌ من قبل إدارة التعليم لأهالي مركز حقال، مؤكدًا حرص إدارة التعليم علي افتتاح مرحلة رياض الأطفال لأبناء وبنات المركز وباقي القري التابعة له. وأشار “المالكي” إلي أن خطة التوسع الجديدة في مرحلة رياض الأطفال، والتي وجهت بها الوزارة بالتعاون مع مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، تنطلق بدءًا من العام الدراسي 1436/ 1437ه إلي العام الدراسي 1440/ 1441ه، وتشمل الخطة افتتاح 21 روضة علي مستوى الإدارة، خلال خمسة أعوام بحيث تشمل كل المراكز والقرى الموجودة في نطاق خدمات إدارة التعليم، وذلك وفق العديد من المعايير والضوابط الصادرة من وزارة التعليم، ومن أبرزها إمكانية فتح فصول رياض الأطفال في المدارس الحكومية التي يتواجد بها إمكانية وفائض في الحجرات الدراسية، وأكد “المالكي” بأن مركز حقال مدرج ضمن خطة التوسُّع للعام الدراسي 1437/ 1438ه. وعن عدم شمول مركز حقال بافتتاح رياض الأطفال في العام الدراسي 1432/ 1433ه أوضح “المالكي” أنه في ذلك العام تم اعتماد 16 روضة للإدارة، وتم الإعلان عن طلب الاستئجار في عدد من المراكز والقرى التي يوجد بها إمكانية للافتتاح وفق العديد من الشروط، إلا أنه وخلال فترة (الإعلان الرسمي) لم يتقدم أحد من ملاك المباني بمركز حقال بمبنى بنفس المواصفات والشروط المطلوبة للاستئجار، والمدرسة كانت مبنى مستأجرًا في ذلك الوقت، ولم يكن بها إمكانية فتح فصول؛ لعدم توفُّر حجرات دراسية فائضة. واختتم “المالكي” رده بالتأكيد علي حرص الإدارة علي إيصال خدماتها التربوية والتعليمية إلي كل المراكز والقرى دون محاباة أو مجاملة لأحد، مؤكدًا أن أبواب الإدارة ومواقعها الرسمية ترحِّب بالاستماع للأهالي والمواطنين، سواء من أجل إبداء آرائهم أو لعرض مطالبهم واحتياجاتهم، وأضاف: لن تتهاون الإدارة ولا منسوبوها مع طلبات الأهالي، وأنها سوف تؤخذ بعين الاعتبار والاهتمام.