دعا وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، إلى بذل كل جهد ممكن وبأسرع وقت لوقف إراقة الدماء ودوامة العنف في فلسطين، معربًا عن ترحيب بلاده بكل الجهود البنّاءة لتحقيق ذلك. فيديو | كلمة #المملكة في الاجتماع الطارئ للأمم المتحدة حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة#الإخبارية pic.twitter.com/fhNXDm8he3 — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) May 20, 2021 انتهاكات خطيرة للقانون الدولي وقال الأمير فيصل بن فرحان خلال الاجتماع الطارئ للأمم المتحدة حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، إن "الأحداث الأخيرة المتصاعدة والاعتداءات المستمرة على حقوق الشعب الفلسطيني تُعتبر انتهاكات خطيرة للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة الذي يُقِرّ بعدم الاستيلاء على الأرض بالقوة ويحرِمُ كل ما من شأنه أن يهدد السلم والأمن الدوليين والاستقرار في العالم"، مؤكدًا أن تلك الأحداث "تقوض فرص السلام في المنطقة والعالم وكذلك تقلص فرص حل الدولتين وتعزز العنف والتطرف وتنسف كل الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة". وأضاف أن "المملكة ومن موقعها القيادي للعالم الإسلامي ورئاستها لقمة منظمة التعاون الإسلامي وتمثل أكثر من 25 في المائة من أعضاء منظمة الأممالمتحدة بواقع 57 دولة، تود التأكيد على ما تم إقراره خلال الاجتماع الاستثنائي الافتراضي للدول الأعضاء في 16 مايو (أيار) 2021، المتضمن رفضه وإدانته للاستعمار الإسرائيلي المتواصل للأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية وإنشاء منظومة فصل عنصري فيها، وتحديدًا من خلال بناء المستعمرات وتدمير ممتلكات الفلسطينيين وبناء جدار التوسع ومصادرة الأراضي والمنازل والممتلكات وإخلاء الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا من منازلهم وأرضهم". وأشار وزير الخارجية إلى ما أشار إليه اجتماع "منظمة التعاون الإسلامي" من الإعراب عن قلقه بشكل خاص من تسارع وتيرة سياسة الاستعمار الإسرائيلية للأرض الفلسطينية وتحديدًا التهديد بإجلاء مئات من العائلات الفلسطينية من منازلها في القدسالشرقيةالمحتلة بالقوة بما في ذلك عائلات في الشيخ جراح وحي سلوان، اللذين يواجهان إخلاء وشيكًا من قبل مجموعات المستعمرين المتطرفين بدعم ومساندة من سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتعاون مع المحاكم العنصرية، ويطالب بالوقف الفوري لكل تلك السياسات والممارسات غير القانونية التي تتعارض مع التزامات الاحتلال بموجب ميثاق الأممالمتحدة واتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات الأممالمتحدة، ويدعو إلى التصدي لهذه الإجراءات غير القانونية على كافة المستويات واتخاذ إجراءات دولية سريعة لمواجهتها". العنف لا يجلب إلا العنف وتابع بالقول: "لقد سبق وأن حذرت المملكة مرارًا وتكرارًا من أن العنف لا يجلب إلا العنف، ودوامة العنف لا تجلب إلا الخراب والدمار وتأجيج استراتيجية الصراع، ونحن نستنكر بقوة كل استهداف للمدنيين وكل ممارسات أحادية واستفزازية وكل إذكاء للكراهية والتطرف والعنف من أي جهة كانت"، مضيفًا: "نؤكد هنا على ضرورة عدم تشتيت الانتباه والأنظار عن الهدف الأسمى، المتمثل بتحقيق السلام العادل والدائم وفقًا لحل الدولتين والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". ودعا الأمير فيصل بن فرحان ل"بذل كل جهد ممكن وبأسرع وقت لوقف إراقة الدماء ودوامة العنف، التي لن تحقق الأمن ولا تفضي إلا إلى المزيد من مشاعر اليأس والإحباط والكراهية، في سبيل استعادة الأمل وتصويب الهدف نحو مستقبل آمن وغد مزدهر للجميع"، معربًا عن ترحيب المملكة بكل الجهود البناءة لتحقيق وقف عاجل للعمليات العسكرية وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين. الموقف التاريخي للسعودية ونوّه بأن الموقف التاريخي للسعودية وقياداتها عبر الأزمنة "هو موقف داعم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ويقوم على مبدأ أن القضية الفلسطينية هي قضية أساسية وجوهرية في السياسة الخارجية للمملكة". وشدد وزير الخارجية على أن هذه القضية ستظل محورًا أساسيًا في سياسة السعودية حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه وأرضه وتقام دولة فلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدسالشرقية.