“وصلتُ إلى 90% من أهدافي المنشودة مع النصر” عبارة أطلقها سمو رئيس نادي النصر في أحد اللقاءات التلفازية.. توقفت كثيراً عند هذا التصريح خصوصاً أنه أتى بعد شائعة رحيله أو استقالته التي أزعجت محبي النصر إلى أن تم نفيها.. ولكن بقيت تلك العبارة ” ترن ” في ذهني.. حين يصل المرء إلى تحقيق 90% من أهدافه في أمرٍ ما.. هل يعني أن ما تبقى هو وقت قصير أو لعله موسم ثم يتلوه الرحيل.. ما حققه النصر هو بعد توفيق الله بسبب العطاء اللامحدود من الأمير فيصل بن تركي ليس العطاء المالي بل العطاء المعنوي والنفسي والانغماس في تفاصيل النصر.. حيث شكلت وماثلت ملامح هذه العلاقة ملامح علاقة الرمز النصراوي الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود.. رحمه الله.. بالنصر. تساءلت مع هذا الزخم المالي المسكوب بكرم وسخاء على نادي النصر وهؤلاء الكوكبة من اللاعبين الذين يكلفون خزينة النصر الكثير والكثير من الأموال والممول جله واحد.. تخيلت ماذا يمكن أن يحدث للنصر لو رحل كحيلان؟! ماذا يمكن أن يحدث في ظل عدم وجود رعاية ضخمة ومجزية وكافية.. وفي ضوء اجتهاد متواضع لبعض أعضاء الشرف المالي مقابل فاتورة المدفوعات النصراوية؟! وتساءلت هل من الجيد التعاقد مع لاعبين جدد سواء أجانب أو محليين والواقع المالي للنصر مثقل جداً؟! يمكن لكم أن تتخيلوا ما يتم دفعه من رواتب لخمسة لاعبين في النصر في السنة قد يساوي ميزانية أربعة أندية صغيرة! كل ذلك أعباء كبيرة إن لم تضع الآلة الإدارية النصراوية ذلك في الاعتبار والتخطيط وصناعة حلول استثمارية بديلة، وجادة احترازاً لأي طارئ قد يبعد كحيلان النصر الذي حتى لو ابتعد فلن ينقطع دعمه لكن يبقى الدعم محدود.. ماذا لو رحل كحيلان ؟… سؤال قد يراه البعض مبكراً أو ليس وقته، وسيقول بعضهم ” لا قدَّر الله “، لكن الكرة علمتنا كما تنقلب فيها النتائجُ تنقلب فيها كلُّ التوقعات الأخرى، وعلمتنا أن الظروف أقوى من الأمنيات، وأن المتغيرات أسرع من الثابت.. ويبقى سؤالٌ لابد أن يطرحه النصراويون بعمق ويجيبوا عليه بالتدبير والتخطيط الناضج. وعلى المحبين لهذا الكيان مراجعة أوراقهم حول دعم النادي.. ولهم في “بُعبع” الاتحاد وغيابه عبرات ونظرات. ———————