تشتهر منطقة تبوك بالموروث الشعبي وخصوصاً فن " الدحية " وتشتهر به في الزواجات والمناسبات وكذلك في أوقات تساقط الثلوج والأمطار. https://www.almowaten.net/wp-content/uploads/2021/02/IMG_1462.mp4
وقام اليوم مجموعة من الشباب بأداء لون الدحية في وسط الثلوج بمركز علقان كنوع من التعبير عن الفرح والسرور باستقبال الزائر الأبيض. تساقط الثلوج على تبوك وكانت الأجزاء الشمالية من منطقة تبوك منذ مساء أمس حتى فجر اليوم موجة قطبية أدت لتساقط الثلوج التي غطت معظم فياضها البرية والجبلية، واكتسى عدد من المراكز التابعة للمنطقة بالرداء الأبيض في مشهد اعتادته كل عام. وبدأ تساقط الثلوج بال"ندف" في مركز تنينير عند تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً، ليكمل بذلك بسط ردائه الأبيض على الظهر وعلقان فجراً. من جهة أخرى كثفت العديد من الجهات الحكومية في منطقة تبوك على امتداد الطرق المؤدية لمواقع تساقط الثلوج من تمركزها مجهزة بآلياتها المختلفة لمواجهة أي خطر قد يحدث – لا قدر الله – نتيجة الكثافة الحركية من قبل الأهالي والزوار الذين توافدوا منذ ساعات الفجر الأولى إلى تلك المواقع.
ما هي الدحية أو الدحة ؟ يذكر أن الدحية هي رقصة تراثية كانت تمارس قديمًا قبل الحروب لإثارة الحماسة بين أفراد القبيلة، وعند نهاية المعارك يصفون بها المعركة وما دار فيها من بطولات وأفعال أما الآن فهي تمارس في مناسبات الأعراس والأعياد وغيرها من الاحتفالات، وتجمع بين فن الشعر والرقص والأهازيج. تؤدى الدحية بشكل جماعي حيث يصطف الرجال بصف واحد أو صفين متقابلين ويغني الشاعر المتواجد في منتصف أحد الصفين قصيدته ويردد الصفان بالتناوب.