يمتلك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قصرًا في ضيعة مارالاغو، بالم بيتش، وبعد انتهاء ولايته في يناير 2021 ومغادرته البيت الأبيض قد ينتقل إليه، لكن جيرانه لا يريدونه بالقرب منهم. وأرسل محامي العائلات خطابًا إلى بلدة بالم بيتش والخدمة السرية الأمريكية، يحثهم على إبلاغ ترامب بأنه لن يُسمح له بالانتقال إلى مارالاغو بدوام كامل من أجل تجنب موقف محرج يُجبر فيه الرجل الذي كان يومًا رئيسًا للولايات المتحدة بمغارة المنطقة، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست. ويدور الخلاف حول اتفاقية كان قد وقعها دونالد ترامب في أوائل التسعينيات عندما قام بتحويل قصر مارالاغو من مسكن خاص إلى نادٍ اجتماعي. ومارالاغو عبارة عن قصر يتكون من 118 غرفة تم بناؤه في عشرينيات القرن الماضي، وقد اشتراه مقابل 7 ملايين دولار في عام 1985، ثم حوله إلى نادٍ خاص في عام 1995، وجاء ذلك القرار في وقت كان فيه دونالد ترامب يعاني من مشاكل مالية ويحتاج إلى تحقيق إيرادات، وبالفعل في عام 2019، كن قد حقق 21.4 مليون دولار. ومقابل ذلك وقع ترامب اتفاقية تعهد فيها بعدم تحويل قصره إلى فندق سكني، ووعد بألا يقيم هناك، إلا أنه رفع أكثر من دعوى قضائية منفصلة ليتلاعب بهذه القيود والنصوص القانونية، بعضها انتهى لصالحه والبعض الآخر لا. وبرر السكان رغبتهم في عدم إقامة دونالد ترامب بجوارهم بأنه زياراته المتكررة تزعجهم لأنهم يضطرون للتعامل مع إغلاق الطرق وشلل المرور الذي يتسبب فيه لأسباب أمنية، وبسبب تجاهله للقواعد المحلية ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أنه أقنع مجلس المدينة بالموافقة على بناء مهبط للطائرات المروحية، وهو أمر غير مسموح به في بالم بيتش لأن السكان لا يريدون التشجيع على استخدام طائرات الهليكوبتر التي تصدر ضوضاء.