تعتزم بريطانيا إعطاء الأولوية في التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد عند توافر اللقاح للمسنين والعاملين في مجالات معرضة للعدوى من دون تنظيم حملة تلقيح معممة على جميع السكان، على ما أوضحت مسؤولة الملف في الحكومة. وقالت كايت بينغهام، التي عينتها الحكومة في الربيع رئيسة لمجموعة العمل المكلفة بالتلقيح ضد وباء كوفيد-19، متحدثة لصحيفة "فاينانشل تايمز" Financial Times إنه لن يكون هناك أي حملة تلقيح عامة. وأوضحت في المقابلة، التي نشرتها الصحيفة مساء الأحد على موقعها الإلكتروني: "إننا بحاجة فقط لتلقيح كل الأشخاص المعرضين للخطر". وأضافت "يتحدثون عن الوقت اللازم لتلقيح جميع السكان لكن هذا خطأ. لن يكون هناك تلقيح لمن هم دون 18 عاماً من العمر. سيكون ذلك لقاحا للبالغين فقط، لمن هم فوق الخمسين من العمر، وبصورة خاصة للعاملين الطبيين وموظفي دور الرعاية للمسنين والأكثر عرضة". وتخطت المملكة المتحدة الأحد عتبة 500 ألف إصابة من بينها أكثر من 42 ألف وفاة، وهي تسجل على غرار بلدان أوروبية أخرى عودة لانتشار الفيروس ما حمل السلطات على فرض قيود جديدة، وزاد من الترقب للقاح. وأوصت الحكومة البريطانية منذ الآن على عشرات ملايين الجرعات من اللقاحات التي يتم تطويرها عبر برامج أبحاث مختلفة حالياً، ولا سيما برنامج تعمل عليه جامعة "أوكسفورد" بالتعاون مع شركة "أسترازينيكا"، من غير أن يعرف بعد أن كان سيتوصل فعلا إلى لقاح. وشهدت بريطانيا قفزة في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا بتسجيل 22,961 حالة، أمس الأحد، بعدما قالت السلطات إن خللا فنيا حال دون نقل أكثر من 15 ألف نتيجة فحص إلى نظم الكمبيوتر في الوقت المحدد. ومن المرجح أن تُلقي أنباء الخلل الفني بمزيد من الشكوك على سلامة نظام الفحص والتعقب الذي قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه سيكون الأول عالميا لكنه شهد سلسلة تأخيرات وانتكاسات. ويمثل العدد المعلن الأحد قفزة كبيرة مقارنة بحالات الإصابة المسجلة السبت التي بلغت 12,872 حالة. وأُعلنت أعداد الأحد بعد ساعات من الموعد المقرر وذلك عقب صدور بيان من السلطات الصحية بإنجلترا بشأن المشكلة الفنية. وقالت الهيئة العامة للصحة بإنجلترا إن "الأعداد الواردة كبيرة بسبب تراكم الحالات الواردة في عملية التسجيل الإجمالي".