أكد وزير العمل رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" المهندس عادل بن محمد فقيه، أن الثروةِ البشريةِ أساس التنميةِ في كل مُجتمع، ولا نجاح للتنميةِ إذا أُهملت الثروةِ البشريةِ، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية وبدعم مُباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده -يحفظهم الله- تسير بحول الله في الاتجاه الصحيح، وبخطى ثابتة تعتمد مناهج تطويرية وعلمية في التنمية البشرية. وقال المهندس عادل فقيه في كلمة ألقاها نيابة عنه معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص في افتتاح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الثالث لتطوير الموارد البشرية اليوم (الأحد) في الرياض: "إنّ ما يشهده العالم اليوم من تقدم علمي ومعرفي يحتم على الشركاتِ والمُؤسساتِ ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري وتطويره، في خيار استراتيجي لا مناص منه، ستجد آثاره الجلية إن هي أهتمت به في المستقبل القريب". وأبان معالي الوزير، أن المؤتمر يأتي انطلاقاً من دور صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، في تنمية فكر الموارد البشرية والتدريب والتطوير في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ، حيثُ يعمل الصندوق على بِناء شراكاتِ استراتيجيةِ مع جهات مُتخصصة في عالم التدريب والتطوير مثل الجمعية الأمريكية لتطوير المواهب: (Association for Talent Development The) أحد أكبر الجمعيات المتخصصة في تنمية الموارد البشرية وتطوير المواهب بالعالم. وتابع قائلاً: "نتطلع في هذا المؤتمر -إن شاء الله- الذي استقطب 31 متحدثاً عالمياً ومحلياً إلى التعرف على الاتجاهات الحديثة في تنمية وتطوير المواهب، والتعرف على أفضل الممارسات والحلول المطبقة من الخبراء والمتخصصين وتبادل الخبرات بين المشاركين بالمؤتمر، واستعراض أحدث التقنيات والممارسات في مجال التعليم المدمج وغير ذلك من معارف وعلوم في هذا التخصص". وأعرب معالي وزير العمل عن شكره للقائمين والمشاركين والمنظمين والرعاة لهذا المؤتمر جهودهم، آملا أن يكون في هذا التجمع المبارك خطوة نوعية تُساهم في تحسين سوق العمل بشكل عام، وفي إيجاد أفكار خلاقة لتنمية الموارد البشرية بشكل خاص، وأن تُكللَ جلساته وفعاليته بالنجاح. من جانبه، قال مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" الأستاذ إبراهيم بن فهد آل معيقل في كلمة ألقاها بحفل الافتتاح: "إن المؤتمر الذي ينظم لأول مرة في العاصمة السعودية يأتي برعاية استراتيجية من صندوق تنمية الموارد البشرية، هدفها دعم عملية التنمية البشرية والتدريب والتطوير في المملكة، باعتبارها عناصر هامة في أي مجتمع متقدم، ومن خلالها تكتمل الشخصية العاملة وتكتسب المعرفة والقدرة على الأداء الوظيفي". وعدّ مدير عام هدف، التدريب عنصرًا رئيسيًا يحتل الصدارة في أولويات أي منظمة حديثة حكومية أو خاصة، وذلك للقناعة بأن التدريب هو أحد المقومات الأساسية التي تساعد على تزويد العاملين بالمعارف والمهارات والسلوكيات المختلفة التي تُساهم في رفع مستوى الأداء الوظيفي للمنظمة والوصول إلى أهدافها بالشكل المطلوب. ويجّمع مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الثالث لتطوير الموارد البشرية نخبة القادة في مجال التدريب والتطوير وتنمية الموارد البشرية لمناقشة وتبادل الخبرات والمعرفة المهنية المتخصصة. وأشار إبراهيم آل معيقل، إلى أن المؤتمر سيركز على عدة محاور منها: الأنماط الحديثة في إدارة وتطوير المواهب، الممارسات الحديثة في ريادة الأعمال، التعلم وتحليل مؤشرات النجاح في المنظمات، أفضل الممارسات في تطوير الموارد البشرية، والاتجاهات الحديثة في التدريب (التعليم المدمج). وأكد مدير عام هدف، أن ما يحفزهم دائما تصميمهم على أداء رسالتهم نحو تنمية القوى العاملة الوطنية، ورفع قدرتها التنافسية، عبر دعم برامج تدريب وتأهيل وتوظيف متخصصة ومتميزة، تلبي احتياجات المستفيدين من خلال كوادر بشرية مؤهلة، ونظم معلومات متطورة، ومنهجية معرفية وبحثية متكاملة. من جانبه، أعتبر مدير جمعية تطوير المواهب (ADT) ستيفن ارنست، أن المؤتمر يُعد استمراراً لنهج ورؤية الجمعية نحو إقامة عالم قائم على تطوير بيئة التعلم في منطقة (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، لافتًا إلى أن الجمعية تسعى إلى تطوير كفاءات المنشأة عبر حزمة من البرامج التدريبية. وقال ستيفن: "استطاعت الجمعية مساعدة المنشآت لتطوير ترساناتها التعليمية والتدريبية وعلى مستوى المهارات والقدرات". وأضاف: لأكثر من 70 سنة، تمكنت الجمعية من مساندة منظومة التدريب والتعلم عبر فريقها الاحترافي الذي قدم خدمات في تنمية المواهب لمنشآت عدة حول العالم، ومما حقق لها زيادة في كفاءة أداءها ورفع القيمة المضافة لها. وأوضح ستيفن، أن المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من قادة الموارد البشرية والمتخصصين، سيسلط الضوء على حزمة من برامج التدريب الهادفة إلى تطوير أسس التعلم والمهارات والقدرات، وذلك بغية الوصول إلى تنمية الكفاءات بما يحقق أهداف المنشأة ورؤيتها. وأبان أن المؤتمر يهدف إلى تطوير بيئة العمل الإقليمية ومجابهة التحديات التي تقف حيلولة دون تطوير الكفاءات، والتي تأتي في مقدمتها برامج التوطين، وتمكين عمل المرأة من خلال الجلسات التفاعلية، لافتًا إلى أن المؤتمر جاء استجابة لإعادة التوزان في توجيه القوى العاملة المحلية وتطويرها من خلال تطبيق الممارسات الحديثة في تطوير الموارد البشرية والاستفادة من التجارب المحلية والعالمية.