صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، بأن بكين لن تسمح بالتدخل الأجنبي في شؤون التبت، مؤكدًا على أنه سيتم فرض قيود على تأشيرة المواطنين الأمريكيين الذين شاركوا فيما وصفته بالسلوك الفاضح تجاه التبت. وقال ليجيان: يجب على الولاياتالمتحدة التوقف عن السير في المسار الخاطئ لتجنب المزيد من الأذى بين الصينوالولاياتالمتحدة. خطوة انتقامية: وجاءت هذه الخطوة في انتقام واضح ضد القيود الأمريكية على بعض المسؤولين الصينيين، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن ذلك بسبب بما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الصينية في مناطق التبت. وأكد بومبيو على أن الولاياتالمتحدة ستقيد تأشيرات الدخول لبعض المسؤولين الصينيين؛ لأن بكين تعرقل سفر الدبلوماسيين والصحفيين والسياح الأمريكيين إلى المنطقة. وتأتي هذه الخطوات كجزء من سلسلة تدهور العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالصين التي وصلت إلى أدنى مستوياتها بسبب الحرب التجارية ووباء فيروس كورونا. قبضة الصين الحديدة في التبت: وكانت الصين أرسلت قواتها إلى التبت في عام 1950 فيما وصفته رسميًا بالتحرير السلمي وحكمت هناك بقبضة حديدية منذ ذلك الحين. ومنعت بكين بشكل كبير الصحفيين الأجانب من زيارة التبت منذ عام 2008، ولم تستجب لطلبات الولاياتالمتحدة بإنشاء قنصلية هناك، وعلى النقيض من ذلك، لا يواجه المواطنون الصينيون أي قيود على زيارة أي جزء من الولاياتالمتحدة. وفسر تشاو ليجيان عدم دخول الزوار إلى التبت بأن ذلك ضمن الإجراءات الوقائية بسبب الجغرافيا والمناخ هناك. وقال بومبيو في بيان إن الولاياتالمتحدة ما زالت ملتزمة بدعم الحكم الذاتي للتبت واحترام حقوقهم الإنسانية الأساسية، وتُعد إمكانية الوصول إلى هذه المنطقة أمرًا حيويًا بشكل متزايد للاستقرار الإقليمي والذي يفشل بوضوح بسبب انتهاكات الصين لحقوق الإنسان بالإضافة إلى فشل بكين في منع التدهور البيئي بالقرب من منابع الأنهار الرئيسية في آسيا. وقال: إنني أعلن اليوم عن فرض قيود على تأشيرة أعضاء حكومة جمهورية الصين الشعبية ومسؤولي الحزب الشيوعي الصيني الذين قرروا المشاركة بشكل كبير في صياغة أو تنفيذ السياسات المتعلقة بوصول الأجانب إلى مناطق التبت. وتواصل الولاياتالمتحدة فرض مثل هذه العقوبات على التأشيرات بشكل متزايد، بسبب قانون الأمن القومي المثير للجدل الذي فرضته الصين على هونغ كونغ بالإضافة إلى سلوكها تجاه الإيغور. وقال بومبيو الأسبوع الماضي إن قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته الصين على هونغ كونغ يعد إهانة لجميع الدول.