هز زلزال قوي شرق تركيا، أمس الجمعة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصاً وانهيار مبانٍ في بلدات قرب مركز الزلزال الذي شعر به الناس أيضاً في عدة دول مجاورة. وقال مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي إن زلزال تركيا الذي بلغت شدته 6.8 درجة على مقياس ريختر، وقع في إقليم ألازيغ على بعد قرابة 550 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة أنقرة، فيما وقعت عشرات الهزات الارتدادية بعد الزلزال. وقال وزير الصحة، فخر الدين قوجه، بعد توجهه إلى المنطقة مع وزراء آخرين للإشراف على عملية الإنقاذ إن 13 شخصاً لقوا حتفهم في ألازيغ و5 آخرين في إقليم ملطية المجاور. وأوضح وزير الداخلية، سليمان صويلو، أن أفراد الطوارئ يبحثون عن 30 شخصاً تحت الأنقاض وأن أكثر من 500 شخص أصيبوا. ووصف صويلو زلزال تركيا بأنه حدث “من المستوى الثالث” طبقاً لخطة استجابة البلاد لحالات الطوارئ، ويعني هذا احتياج مساعدات على المستوى القومي وليس على المستوى الدولي. وحذر مسؤولو هيئة إدارة الكوارث والطوارئ الناس من العودة إلى المباني المتضررة بسبب احتمال حدوث مزيد من التوابع بعد زلزال تركيا الكبير. وقالت الهيئة إنه يجري إرسال أسرة وأغطية وخيام للمنطقة، حيث تهبط درجات الحرارة خلال الليل لأقل من الصفر. وذكرت وسائل إعلام رسمية في كل من سوريا وإيران أن السكان شعروا بالزلزال في البلدين، وأوردت وسائل إعلام محلية لبنانية أن السكان في مدينتي بيروت وطرابلس شعروا أيضاً بالزلزال. ولتركيا تاريخ من الزلازل القوية، ففي أغسطس من عام 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص حتفهم عندما وقع زلزال شدته 7.6 درجة مدينة إزميت في غرب البلاد على بعد 90 كيلومترا جنوب شرقي إسطنبول، وشرد ذلك الزلزال حوالي 500 ألف شخص. وفي عام 2011 وقع زلزال بمدينة فان وبلدة إرجيس في شرق البلاد على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال، مما أسفر عن مقتل 523 شخصاً.