بعد إعلان الرئاسة اللبنانية، مساء أمس الثلاثاء، تشكيل حكومة جديدة برئاسة، حسان دياب، ازدادت حدة الاحتجاجات بسبب وصف ما حدث بأنه إعلان “حكومة الفشل”، خاصةً وأنه تم دمج وزارة الثقافة بالزراعة رغم أنه لا علاقة بينهما لا من قريب أو بعيد. وجاء تشكيل حكومة لبنان على الشكل الآتي: رئيس الحكومة حسان دياب، نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر، وزير الداخلية والبلديات اللواء محمد فهمي، وزير المال غازي وزني، وزير الخارجية ناصيف حتي، وزير الاتصالات طلال حواط، وزيرة العدل ماري كلود نجم، وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، وزيرة العمل لميا يمين، وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، وزير الشباب والرياضة فارتي أوهانيان، وزير التربية طارق المجذوب، وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، وزير البيئة وشؤون التنمية الإدارية دميانوس قطار، وزير الصحة حمد حسن، وزير الزراعة عباس مرتضى، وزير الصناعة عماد حبّ الله، وزيرة المهجرين غادة شريم، ووزيرة الإعلام منال عبد الصمد. تلخبطوا بتوزيع الوزارات: وعلق لبنانيون على “حكومة الفشل” بالقول: “يبدو أنها فعلاً حكومة تكنوقراط. بس تلخبطوا بتوزيع الوزارات: خبير اقتصادي وزير بيئة، وصيدلانية وزيرة دفاع، ووزير ثقافة وزراعة سوا.. وتخبيص هيك”. وأصبحت خيارات دمج الوزارات وفق منطق الجمع العبثي لتصغير حجم الحكومة مثاراً للسخرية حيث علق آخرون بالقول: حسان دياب استغرب سؤال الصحافية عن اختيار وزيرة الدفاع، وإنّو ليش وزارة الدفاع إلها إختصاص”، مضيفاً: “بس إنّو ثقافة وزراعة ولو كثير عادي، وإلها إختصاص بكل الجامعات”. احتجاجات في لبنان مظاهرات واحتجاجات: واعتراضاً على الحكومة المؤلفة، تجمع محتجون أمام أحد مداخل ساحة النجمة المؤدية إلى مجلس النواب وسط العاصمة، كما رشقوا القوى الأمنية بالحجارة عند مدخل البرلمان، وقاموا بتحطيم الآلة التي تولد الكهرباء على سياج المجلس، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. كما قطع متظاهرون طرقاً عدة في بيروت، منها كورنيش المزرعة وقصقص والبربير، رافعين شعار “لا لحكومة الفشل”، فيما شهدت جبيل شمال بيروت قطع الأوتوستراد بالاتجاهين بالإطارات المشتعلة. وفي الشمال اعتصم عدد من المحتجين أمام مدخل سرايا طرابلس، مرددين الهتافات المطالبة باستقالة دياب وتشكيل حكومة مستقلة، في ظل انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي بمحيط السرايا، وقطع متظاهرون طرقاً فرعية ورئيسية بالإطارات المشتعلة. كما نفذ محتجون اعتصاماً أمام دارة وزير الاتصالات الجديد، طلال حواط، مرددين هتافات تطالبه بتقديم استقالته فوراً أو مغادرة المدينة. وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، حطم محتجون في طرابلس واجهة مصرف credit national والصراف الآلي والباب الخارجي، ودخلوا إليه وعبثوا بمحتوياته، كما قطعوا الطريق العام مقابل المصرف، وقام محتجون آخرون بتكسير واجهة بنك عوده والصراف الآلي على الأوتستراد الرئيس الذي يربط المدينة بالميناء. احتجاجات في لبنان