لأول مرة منذ ثماني سنوات، صعد المرشد الإيراني، علي خامنئي منبر خطبة الجمعة اليوم في أحد مساجد طهران وذلك بعد مرور أسبوعين على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإرهابي في عملية عسكرية أمريكية قرب مطار بغداد فجر الجمعة الماضية. وقال خامنئي في خطبة الجمعة: “إن الأسبوعين الماضيين مليئان بالأحداث مرا علينا نستخلص منهما العبر، ما جرى بإراقة دم سليماني هو أحد أيام الله”، على حسب زعمه. وقال خامنئي: إن مقتل سليماني “عار على الإدارة الأمريكية”، زاعمًا تأسيس الولاياتالمتحدة لتنظيم داعش حتى تستغله ذريعة لمهاجمة إيران. ووصف خامنئي، قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس الذي قتل معه في العملية الأمريكية أنهما مدرسة ورؤية ومؤسسة إنسانية عظيمة. وتابع المرشد الإيراني أن “الأيام التي نزل فيها الملايين في إيران إلى الساحات والآلاف في العراق لتشييع سليماني وكانت أكبر مراسم وداع في العالم هي من أيام الله أيضًا”. يذكر أن آخر خطبة جمعة ألقاها خامنئي في عام 2012، عندما رد على بيان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي قال إن جميع الخيارات مطروحة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتأتي خطبة المرشد الأعلى في خضم توتر سياسي وأمني هو الأشد منذ سنوات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ووسط احتجاجات داخلية على الأحوال الاقتصادية، إضافة إلى تداعيات سقوط الطائرة الأوكرانية.