عقد صباح اليوم الثلاثاء 7 يناير 2020 في مقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، مجلس إدارة فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين. وجاء ذلك بحضور المشرف العام على المكتبة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وسفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية الصين الشعبية تركي بن محمد الماضي، ونائب المشرف العام الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد، ونائب مدير جامعة بكين البروفوسور وانغ بوا، ومدير فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين الدكتور جنغ تشن ون والوفد المرافق، بالإضافة لنائب مدير فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين الدكتور عابد علي الشريف، وممثل شركة أرامكو فرع الصين، وممثل المنتدى العربي الصيني. وقال ابن معمر في بداية الاجتماع: إن افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لفرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين يعتبر أكبر تشريف لنا، حملنا مسؤولية كبيرة بأن الرسالة الثقافية للمملكة العربية السعودية والرسالة الثقافية للصين هي مسؤولية المكتبتين في فرع المكتبة بجامعة بكين وفي مكتبة الملك عبدالعزيز في الرياض. وتابع : لذلك هذا العام سنضاعف الجهد ونعمل على كل الأصعدة وسننسق مع وزارة الثقافة بقيادة سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، على أن نعمل لنقل الثقافة العربية والسعودية إلى الأصدقاء في الصين وكذلك نقل الثقافة الصينية إلى المملكة العربية السعودية. واستعرض الاجتماع خطط وبرامج المكتبة المعرفية ومشروعاتها الثقافية التي تستهدف تعزيز العلاقات بين الثقافتين العربية والصينية، وتفعيل أوجه التعاون الثقافي والعلمي بين المكتبة وجامعة بكين والتي كان من أبرزها اللقاءات الثقافية التي تعقد بين الشباب السعودي والصيني للتعرف على مختلف الأدبيات الثقافية المعاصرة. كما ناقش الاجتماع سبل تطوير نظام المكتبة الإلكتروني بما يتلاءم مع التطورات الحديثة التي تعتمد على النظم السحابية، وبما يحقق أفضل الحلول التقنية، وتطوير البوابة الإلكترونية للمكتبات العربية والصينية، وإبراز دورها في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين المملكة والصين. وتسعى المكتبة لرفع مستوى التبادلات الثقافية والتعليمية، العربية -الصينية، في إطار مبادرة “طريق الحرير” الصينية و”رؤية المملكة 2030″. وتوفر المكتبة ممثلة بفرعها في الصين لجميع الجامعات والهيئات التعليمية والدراسية الكتب باللغة العربية، بنسخة ورقية ونسخة رقمية، وذلك من أجل تعزيز دراسة اللغة العربية في الصين. كما اتفق الجانبان على أن تنظم المكتبة سلسلة من المنتديات بين الخبراء والعلماء الصينيين والسعوديين، وترجمة المزيد من الكتب العربية والصينية، ترجمة موسوعة المملكة العربية السعودية إلى اللغة الصينية، إضافة للجنة علمية من الطرفين للإشراف على اختيار كتب الترجمة والأنشطة المصاحبة. كما تم الاتفاق على عقد ندوة بمناسبة مرور 30 عامًا على العلاقات السعودية الصينية، وتفعيل التبادل الثقافي الشبابي بين البلدين من خلال اللقاءات الحوارية. وعلى أن تعمل جامعة بكين بدورها في التواصل والتعريف بين المكتبة والمؤسسات الصينية المختلفة، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض تقوم بدور التواصل والتعريف بين جامعة بكين والمؤسسات السعودية المختلفة. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين تركي الماضي عقب انتهاء الاجتماع إن هذه المكتبة حجر أساس للعلاقات بين المملكة والصين من الناحية الثقافية حيث نقلتها إلى نطاق أوسع بعيدًا عن التجارة والاقتصاد لتعطي معنى حقيقي لمدى الترابط والتكامل بين البلدين في كافة المجالات وأعتقد أنها خطوة مهمة ومن خلال مجلس الإدارة وما طرح من موضوعات ولاسيما في مجال الترجمة بالإمكان نقل هذه المكتبة كمؤسسة ثقافية رائدة إلى آفاق أوسع ولتكون ملتقى وجسر بين الثقافة الشرقية والثقافة العربية.