نجحت ثلاثة فرق طبية جراحية في مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة المنورة، أمس من إنقاذ سيدة في العقد الثالث من عمرها وجنينها في عملية تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، حيث باشرت الفرق الطبية إجراء عملية قلب مفتوح عاجلة بالتزامن مع إجراء عملية قيصرية ليرى مولودها النور في المركز. وأوضح مدير عام مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة المنورة الدكتور أسامة بن أحمد عامودي، أنه في تمام الساعة العاشرة مساء أمس الأول تم استدعاء طبيب قلب استشاري من المركز ليباشر حالة لسيدة حامل بالأسبوع السادس والثلاثين، وذلك بمستشفى النساء والولادة والأطفال كانت تعاني من مراحل المخاض الأولى ومن ضيق في التنفس، وأثناء التشخيص المبدئي تبين أن الحالة لديها ارتفاع بالضغط بسبب انسداد جزئي في الصمام الميترالي المعدني الذي تم عمله للمريضة قبل 15 عاماً، مما تطلب أن تنقل المريضة للمركز لإجراء تدخل جراحي عاجل يتمثل في عملية قلب مفتوح لإصلاح الصمام الميترالي المعدني لها برئاسة الدكتور إبراهيم فرح والفريق الطبي الجراحي بالمركز، وبالتعاون مع الفريق الطبي من مستشفى النساء والولادة برئاسة الاستشاري الدكتورة جيهان الحازمي، وفريق طبي ثالث برئاسة الدكتورة عزيزة الحربي من قسم حضانة الأطفال. ولفت الدكتور أسامة عامودي، بأن فريق الولادة باشر إجراء عملية قيصرية للمريضة بعد الانتهاء من عملية القلب المفتوح مباشرة وإخراج الطفل وهو بصحة جيدة ليتم نقله بعدها مباشرة إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال برفقة الفريق الطبي المتخصص. من جانبه بيّن رئيس الفريق الطبي الجراحي بالمركز الدكتور إبراهيم فرح، بأنه عند وصول المريضة لغرفة العمليات بالمركز تبين وجود هبوط حاد في الدورة الدموية واحتقان في الرئتين، مما تطلّب التدخل الجراحي ووضعها على قلب صناعي في عملية استغرقت أكثر من 4 ساعات تم خلالها إصلاح الصمام، وعمل الإجراءات اللازمة التي تضمن سلامة المريضة مستقبلاً. يذكر أن المولود أمس هو الثاني للمريضة، وقد أجرت عملية قيصرية في مولودها البكر؛ مما عقد إجراء العملية الحالية والتي تكللت بالنجاح.
