تحيط التحديات الاقتصادية المختلفة بكل بلدان الوطن العربي وسط خطط ومنهجية تعتمدها الدول لمواجهتها في ظل تراجع للإيرادات العالمية وعدم استقرار السوق العالمي التي تؤثر في الاقتصاديات العربية المختلفة. يمثل الشباب القوة الكبرى في أي دولة وهم عماد المستقبل وعتاد الاقتصاد وأساس الاعتماد في كل دولة فبهم ترتقي الأوطان وتتحقق الرؤى والأهداف.. بحكم مسؤوليتي كرئيس لجنة التعاون الدولي والتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية وممثل وطني الحبيب السعودية في مجلس الشباب العربي فإني أحمل في أجنداتي العديد من الأفكار والمقترحات التي أخطط لأن أضعها على طاولات النقاش وفي جداول اجتماعات المؤتمرات القادمة ليقيني لأهمية التعاون المشترك بين البلدان العربية للنهوض بالتعاون المفترض في سبيل تحقيق تطلعات الشعوب وتوأمة الأفكار المشترك خصوصاً في قطاع الشباب.. نرى المنافسات الرياضية واللقاءات المختلفة والتي تنتهي بتنافس وتتويج في المجال الرياضي وهذا أمر رائع ويعكس التعاون والتنافس الشريف ولكننا نود أن نرى مسابقات بين الأفكار الشبابية وبين المواهب وقد وضعت خطة شاملة لذلك في سبيل دمج المهارات المختلفة والاستفادة من الآراء المختلفة وأيضاً وضع برامج مواءمة لتعريف وتثقيف الشباب بالتحديات الاقتصادية وأدوارهم الوطنية والعربية لمواجهتها وما هي الأدوار المنتظرة منهم من خلال الحرص على التعلم والدراسة وأيضاً الانخراط في الأعمال التطوعية وأيضاً الارتباط بأعمال حرفية والحث على فتح المشاريع الناشئة والمتوسطة والوظائف الصناعية المختلفة وأيضاً مواجهة الشباب لشبح البطالة من خلال الدخول إلى سوق العمل وسد فجوات الاحتياج التي تعانيها المجتمعات العربية في مجال بعض المهن التي تعتمد على الاستقدام وغيرها. التحديات متعددة ولكننا سنواجهها بالأفكار المتجددة وأمنياتي أن نرى في المؤتمرات القادمة مشاركة وتعاون من أصحاب الفكر والرأي في قطاعات الاقتصاد والشباب والتعليم حتى نقوم بصياغة توصيات تظل مناهج للجيل الحاضر والأجيال القادمة في سبيل خلق أجواء من الاحترافية لصناعة المستقبل الطموح ومواجهة التحديات بكل اقتدار. *رئيس لجنة التعاون الدولي والتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية