يبدو أن نادي الهلال والأهلي والاتحاد اتفقوا على نهاية واحدة خلال موسم مثير في الكرة السعودية، حيث عانى كل منهم من التخبط وعدم الاستقرار الإداري، والذي مرّ على الفرق الثلاث خلال الفترة الماضية. البداية كانت مع نواف المقيرن والذي تقدم باستقالته من رئاسة نادي الاتحاد في نوفمبر الماضي، بعد الخسارة من الأهلي في ديربي مدينة جدة بثلاثية مقابل هدف في بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ومرّ نادي الاتحاد بظروف عصيبة كادت تؤدي إلى هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى السعودي، ولكن بعد قدوم لؤي ناظر تغير الوضع تمامًا وأصبح الاتحاد ينعم بالاستقرار المطلوب، حيث ضمن العميد بنسبة كبيرة بقائه في دوري المحترفين للموسم المقبل. الاتحاد والأهلي والهلال يشربون من الكأس ذاته: ولم يسلم النادي الأهلي من الوضع؛ حيث عانى هو الآخر من التخبط وعدم الاستقرار؛ حيث تقدم ماجد النفيعي باستقالته من رئاسة الأهلي في شهر ديسمبر الماضي، وتولى عبدالله بترجي رئاسة الراقي بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم الرياضي. وبالطبع دفع النادي الأهلي ثمن رحيل ماجد النفيعي، حيث ودع الفريق البطولة العربية وكأس الملك وفقد المنافسة على لقب الدوري، ويصارع حاليًّا من أجل ضمان التأهل لدور ال16 في بطولة دوري أبطال آسيا. الهلال لم ينجُ من هذه الظاهرة السلبية؛ حيث عانى أزرق العاصمة مؤخرًا وخسر بخماسية من التعاون في بطولة كأس الملك سلمان، وفقد صدارة الدوري لصالح النصر، كذلك خسر لقب البطولة العربية لمصلحة فريق النجم الساحلي التونسي. وبعد هذه الإخفاقات تقدم الأمير محمد بن فيصل باستقالته من رئاسة الهلال، وكلفت هيئة الرياضة عبدالله الجربوع مؤقتًا برئاسة النادي حتى نهاية الموسم.