قبل 188 عاما كتب فيكتور هوجو روايته الرائعة احدب نوتردام التي كانت تدور معظم أحداثها في ” كاتدرائية نوتردام دو باري ” في العاصمة الفرنسية باريس. وبعد الحريق الهائل الذي نشب أمس في الكاتدرائية أعاد العالم التنقيب عن رواية احدب نوتردام لمعرفة بعض التفاصيل عن هذه الكاتدرائية وكيف وصفها الكاتب الفرنسي قبل قرابة القرنين من الزمان. قصة احدب نوتردام تدور قصة احدب نوتردام حول كوازيمودو وهو طفل أحدب لقيط قبيح المظهر ابن عائلة غجرية أتت إلى نوتردام بهدف السرقة ولكن تم الإمساك به وقرر دوق كلود فرولو أن يربيه في كنيسة نوتردام ليكون قارع الأجراس في الكنيسة. ونجح فيكتور هوغو بتقديم شخصية خيالية بمزيج من مظهر خارجي قبيح وصفات داخلية حسنة، في أواخر العصور الوسطى في باريس . وتم اختيار احدب نوتردام ليكون زعيم المهرجين في احتفال سنوي يسمى “احتفال المهرجين” وهذا ما لم يرده سيده، حيث أراده أن يقضي بقية عمره في الكنيسة وألا يظهر أمام الناس بسبب مظهره السيئ ولكي لا يرعب الناس. وكانت الفتاة الغجرية إزميرالدا من الشخصيات الهامة في احتفال المهرجين واكتسبت إعجاب الناس برقصها مغرية ملاحقيها ومنهم فرولو الذي يفشل في أن يجذبها إليه فيحاول أن يمتلكها بالعنف والاغتصاب. كاتدرائية نوتردام أما كاتدرائية نوتردام فهي كاتدرائية أبرشية باريس تقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة على نهر السين أي في قلب باريس التاريخي. يمثل المبنى تحفة الفن والعمارة القوطية الذي ساد القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر. ويعد من المعالم التاريخية في فرنسا ومثالا على الأسلوب القوطي الذي عرف باسم (إيل دوزانس)، وجاء ذكرها كمكان رئيسي للأحداث في رواية احدب نوتردام واستطاع أن يلفت انتباه العالم لها حين كانت على وشك السقوط والانهيار فتم ترميمها والاهتمام بها بعد هذه الرواية. تقوم كاتدرائية نوتردام في مكان بناء أول كنيسة مسيحية في باريس، وهي بازيليك القديس ستيفان والتي كانت بدورها مبنية على أنقاض معبد جوبيتير الغالو-روماني، النسخة الأولى من نوتردام كانت كنيسة بديعة بناها الملك شيلدبرت الأول ملك الفرنجة وذلك عام 528م، وأصبحت كاتدرائية مدينة باريس في القرن العاشر بشكلها القوطي.قبة الكنيسة ترتفع إلى 33 متراً.