بحّت أصوات أهالي قبيلة حوالة، بعد أن طال انتظارهم وهم يطالبون بإنجاز مشروع طريق عقبة حوالة “دحيمة”. وقال عدد من الأهالي في حديثهم إلى “المواطن“: إن الحلم الذي انتظروه طويلًا لم يتحقق رغم صدور أمر بتنفيذ المشروع من الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير الباحة سابقًا عام 1437، باستكمال ما تبقى من “عقبة حوالة”، حيث تقوم بلدية محافظة بلجرشي بأعمال السفلتة والإنارة والصيانة. واستبشر الأهالي خيرًا بهذا المشروع؛ كونه وصل لأمير الباحة آنذاك، وعندما شكّل لجنة مكونة من محافظ بلجرشي السابق سفر بن سويد الغامدي، ومدير عام الطرق والنقل السابق بمنطقة الباحة المهندس جمعان بن شلاش، ومدير عام متابعة المشاريع بإمارة المنطقة علي بن صالح الميموني بزيارة تفقدية لمشروع عقبة حوالة، بالإضافة إلى تصريح مدير العلاقات العامة والإعلام بمحافظة بلجرشي عبدالناصر بن رمضان إلى وسائل الإعلام، والذي أكد أن توجيه أمير منطقة الباحة، يأتي بما يوليه من اهتمام بمشاريع المنطقة بوجه عام ومحافظة بلجرشي بوجه خاص، حيث سيتم في القريب بدء العمل لاستكمال هذا المشروع الحيوي الذي سيكون رافدًا في تسهيل تنقل المواطنين بين قطاع السراة في جنوب المنطقة وقطاع تهامة، ولكن طال الانتظار ولا يزال تنفيذ العقبة مجرد وعود، وأصبح إنجازها ضربًا من الخيال، وذلك بعد قيام أهالي حوالة ومنطقة بالشهم بفتحها على حسابهم الخاص، وما زالت على ما هي عليه الآن دون خبرات هندسية حقيقية، وكانت الخسائر تدفع من قبل الأهالي حتى أجور العمال، وسط صمت من قبل وزارة النقل لفترة طويلة. يذكر أن عقبة حوالة تربط مركز بالشهم وتهامة وتخدم أكثر من 6000 نسمة من جميع قرى حوالة والتي تعتبر من أكبر ضواحي محافظة بلجرشي، ولها ارتباط وثيق ببعض القرى والهجر في تهامة، ويقطنها عدد كبير من الأسر، كذلك منطقة بالشهم، والتي يزيد عدد قراها عن 20 قرية ويقارب سكانها أكثر من 40 ألف نسمة، حيث تم فتح العقبة عن طريق الأهالي وتبلغ مسافة 8 كيلو مترات، وتم تنفيذ مسافة 6 كيلومترات، ومن المفترض أن تستكمل إدارة الطرق ما تبقى من العقبة، فيما تقوم بلدية بلجرشي بأعمال السفلتة والإنارة والصيانة. ولم يتجاوب مدير فرع وزارة النقل بمنطقة الباحة المهندس مسفر المالكي مع استفسارات “المواطن” منذ أكثر من أسبوعين.